قال الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، أمير قطر، إن خطوات المرحلة التي يمر بها الوطن العربى والمنطقة ككل والعوائق التي تحول تنفيذ تطلعات الشعوب العربية من الأمن والاستقرار تتطلب الكثير من الواقعية والصراحة وتطابق الأقوال والأفعال لتجنب الأمة العربية المخاطر.
وأكد خلال كلمته اليوم، بالقمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن، أن اختلاف العرب في بعض القضايا السياسية التي تواجه الأمة العربية لها آثار سلبية على مجالات التعاون الأخرى غير السياسية ما يبين أن المشكلة لا تكمن في الاختلاف نفسه بل في كيفية إدارته وفي إسقاط الخلاف السياسي.
وأشار إلى أن العرب قادرون على توحيد الرؤى لمواجهة مختلف التحديات وتجاوز الأوضاع الراهنة، مؤكدًا أنه لا توجد خلافات تستعصي على الحل بين الأشقاء وإن وجدت لا يمكن أن تؤثر على مجالات التعاون التي تهم المواطن العربي والمجتمعات العربية.
وقال “إنه ليس من الإنصاف أن نبذل جهدا لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية على الرغم أنها ليست كذلك” في إشارة منه إلى جماعة الإخوان الإرهابية.
وتساءل: “هل هدفنا أن نزيد عدد الإرهابيين في هذا العالم؟ “، قائلًا إن مكافحة الإرهاب قضية إستراتيجية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وبالطبع أمنية أيضًا وهي أخطر من أن يتم وضعها للخلافات المصالح السياسية والشد والجذب بين الأنظمة.
وشدد على أن الإرهاب لن يقتصر على دين أو مذهب بعينه لأنه يوجد عدد كبير من الميليشيات الإرهابية تنتمي لمذاهب مختلفة ترتكب جرائم ضد المدنيين لأهداف سياسية بعلم وأحيانًا برضاء حكوماتهم معتبرًا ذلك الإرهاب بعينه.
