تفتخر دولة الاحتلال دومًا بصناعاتها العسكرية، ورغم ذلك لم تحقق الإنجازات المرجوة على أرض الواقع، ويظل إنجازها الوحيد هو ما تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلية من دعاية بموجب نظرية الأمن الإسرائيلية التي تهدف إلى ردع العدو من خلال التهويل، كما اعتادت ترويج أن جيشها لا يقهر، وهي الأكذوبة التي قضت عليها مصر خلال حرب أكتوبر المجيدة.
وفي ضوء التصعيد الأخير بين إسرائيل وسوريا، حاولت دولة الاحتلال مجددًا الترويج لمنظومة “حيتس” الإسرائيلية كأنها حامي الحمى لدولة الاحتلال، كما سبق أن فعلت من قبل مع منظومة القبة الحديدية التي أثبتت بعد ذلك كذب وزيف الصهاينة نظرًا لفشلها الذريع في اعتراض الصورايخ التي تطلق من قطاع غزة، لذا يرصد التقرير التالي أبرز تلك المنظومات الفاشلة التي تحاول تل أبيب خداع العالم بها.
منظومة “حيتس”
دخلت المنظومة إلى سلاح الجو الإسرائيلي في عام 2000 واجتازت تجارب كثيرة، وتتألف من عدة أجزاء: منظومة لإدارة إطلاق الصورايخ تعرف بـ “أتروج ذهاف”، مركز رقابة لإطلاق صواريخ يدعى “إجوز حوم”، رادار خاص يدعى “أوران يروك”، لإطلاق صواريخ، تدعى المنظومة في الجيش الإسرائيلي التي تشغل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “حيرف ماجين”.
وزعمت إسرائيل أن منظومة “حيتس” نجحت في اعتراض أحد الصواريخ، الذي سقط في منطقة الأردن ولم تحدث أي أضرار، وأوضحت التقارير الإعلامية الإسرائيلية أن الحديث يدور عن أول تجربة عملياتية لمنظومة الدفاع “حيتس” التي يستخدمها سلاح الجو منذ 17 عاما للاعتراض للصواريخ، ورغم تلك المزاعم نجحت سوريا في إسقاط طائرة إسرائيلية.
“القبة الحديدية”
نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.
في شهر فبراير من عام 2007، اختار وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز نظام القبة الحديدية كحل دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل، لكن الأيام أثبتت فشل هذه المنظومة نتيجة عدم قدرتها على حماية تل أبيب خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة.
“العصا السحرية”
وتقول التقارير الإسرائيلية إن منظومة اعتراض الصواريخ المسماة “العصا السحرية”، قادرة على الاعتراض والدفاع المضاد للصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى.
وأكد ضابط إسرائيلي كبير أن “العصا السحرية” لم تعد للدفاع عن المدن والمنازل إنما عن القواعد العسكرية التابعة لسلاح الجو وعن المنشآت الحيوية، وبالتالي فإن هذه المنظومة لن توقف إطلاق ألف صاروخ في اليوم الواحد”.
ويرى المحللون الإسرائيليون أن كلفة إطلاق كل صاروخ اعتراضي من هذه المنظومة تبلغ نحو مليون دولار، وبالتالي لا يمكن توقع أن تعترض هذه المنظومة الصواريخ المنطلقة من الشمال، مما يثبت فشلها أيضًا وفشل الدعاية الصهيونية.
“مقلاع داوود”
منظومة دفاع جوي صاروخي إسرائيلية تنتجها شركة أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة دخلت الخدمة تجريبيا سنة 2015 بغرض إحلالها محل منظومة إم آي إم-104 باتريوت ومنظومة إم آي إم-23 هوك.
والمنظومة مصممة لتقدر على اعتراض الصواريخ المقذوفة والجوالة، إلا أنه لا يذكر لها أي إنجاز منذ تشغيلها قبل عامين، وتنضم لقائمة المنظومات الإسرائيلية الفاشلة.