قال الداعية الإسلامى، مصطفى حسنى، إن هناك الكثير من فتيات الجماعة تتعرض لمقولة “أنا معجب بيكى أو بحبك” من زملائها فى الدراسة أو العمل وبعدها تقع في صراع ما بين الرغبات أو القيم أو التصرف الحكيم، منوها أنه لاشك إن هذه الحالة ليست سهلة على الفتاة لأن المخلوقات خلقت للحب.
وأرشد حسنى، فى لقائه على فضائية “النهار”، الفتيات إلى عدة اقتراحات لو تعرضت لهذا الموقف، منوها أن الاقتراح الأول يعتمد على أن الشاب قادر على الزواج والفتاة لا تشعر بنفور منه فعليها فى هذه الحالة أن توجهه لأهلها وهذا هو الحل الشعرى الذى يرضى الله ورسوله وهو الأشيك اجتماعيا ويبين للشاب إن هذه الفتاة تقدر أهلها.
وأوضح، أن هناك اختيارا آخر، وهو أن الفتاة تتعرف على هذا الشاب بدون علم أهلها وتحبه وتتدرج العلاقة إلى خروجات وفى هذا نهي شرعي عن الاستمرار في علاقة فيها مقابلات وخروج من غير خطوة شرعية، كما أنه من الناحية الاجتماعية يشعر الشاب بسهولة الفتاة فى التجاوب معه كما أن الفتاة تنخدع بالعاطفة الشديدة التي وفرها لها الشاب وهنا لابد على الفتاة أن تدخل أهلها كمستشارين لقياس نضج هذا الشاب من عدمه، منوها أن هذين الاختيارين أحدهما صحيح وهو الأول والأخر خطأ وهو الثاني.
وأضاف، أنه لو كان الشاب الذى عبر عن حبه للفتاة غير اقدر على الزواج فهنا يمكن للفتاة أن تعتذر عن العلاقة أو التجاوب معه لأنه غير قادر على الخطوة الشرعية أمام الأهل وتحويل العلاقة للنور بدلا من السر، وإما أن تعرف الشاب على الأهل فقد يكون الأهل لديهم الإمكانية فى دعم الشاب وتوجيهه لطريق أسهل من الطريق الصعب الذى رسمه من أجل الزواج بهذه الفتاة.
وأخيرا نصح الداعية الإسلامى، الشباب والفتيات، أن الحب بصدق هو الخوف على المحبوب، وأن الله تعالى قال “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ” الزواج مكتوب عند الله حتى اسم الزوجة ولابد من اليقين فيما هو عند الله وأن ماعنده لن ينال إلا بطاعته وأن الاندفاع وراء المشاعر بدون تحمل المسئولية يوصل للندم.