ويقدر اتحاد النقل الجوى الدولى (IATA) أن فيروس كورونا سيتسبب فى انخفاض الطلب العالمى بنسبة 0.6% فى عام 2020، مقارنة بالعام السابق، بينما سينخفض فى آسيا بنسبة 8.2%.
وأشارت صحيفة “الباييس” الإسبانية إلى أن التأثير الاقتصادى لفيروس كورونا فى الانتقال إلى الصناعة أيضا متأثرا بإغلاق المصانع فى الصين، ووأيضا إلى قطاعات أكثر ارتباطا بالاستهلاك، وبالتالى أكثر عرضة لحالة من عدم اليقين الناجم عن انتشار الفيروس، مع الأخذ بالاعتبار التوسع الدولى للفيروس، كما يستعد قطاع النقل الجوى لعواقب سلبية فى نشاطه بعد أشهر قليلة من موسم الصيف وألعاب طوكيو الأولمبية.
وبهذه الطريقة ، أصدرت الرابطة الدولية للنقل الجوى (IATA) أمس الخميس توقعاتها فيما يتعلق بعواقب فيروس كورونا فى قطاعها ، والتى قدرت خسائرها بمستوى دولى قدره 29.3 مليار دولار إذا تم التأكيد على ذلك ، فإن هذا الرقم يعنى انخفاضًا بنسبة 5٪ على أساس سنوى فى توقعات إيرادات الاتحاد الدولى للنقل الجوى لعام 2020.
وستتكبد شركات الطيران فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ 95٪ من الخسائر ، ويتوقع قطاع صاحب العمل أن يترك 27.8 مليار دولار أى (حوالى 25.7 مليار يورو) ، وهو تأثير سيكون بارزًا بشكل خاص فى الصين ، البلد الذى نشأ فيه فيروس كورونا، والتى يمكن أن تعانى شركات الطيران من خسائر تعادل 43.7٪ من الإجمالى ، حوالى 12.8 مليار يورو (أكثر من 11.8 مليار يورو).
وفى الوقت ذاته، فإن شركات الطيران من بقية العالم ستشهد انخفاض عائداتها بنحو 1.5 مليار دولار (أكثر من 1.390 مليون يورو) ، وفقا للتقديرات، بالإضافة إلى ذلك ، حذر اتحاد النقل الجوي الدولى (IATA) من أن الطلب العالمى على الحركة الجوية قد ينخفض بنسبة 0.6 ٪ فى جميع أنحاء العالم هذا العام مقارنة بعام 2019 ، وهو ما يتناقض مع التقدم بنسبة 4.1 ٪ الذى توقعته فى السابق. وفى الوقت نفسه ، فى آسيا والمحيط الهادئ ، قد يصل انخفاض الطلب إلى 8.2 ٪ ، مقارنة بالارتفاع المتوقع بنسبة 4.8 ٪.
وقال ألكساندر دى جونياك ، الرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوى ، الصعوبات التى يطرحها توسع فيروس كورونا فى قطاعه ، لكنه أكد أن “الأولوية الرئيسية هى منع انتشار الفيروس“.
وتم الكشف عن تقديرات اتحاد النقل الجوى الدولى بعد ساعات قليلة من إعلان شركة الخطوط الجوية الفرنسية الهولندية إير فرانس-كيه إل إم فى تقرير نتائجها السنوية أن الفيروس سيؤدى إلى انخفاض فى إيرادات الربع الأول من العام والتى قد تخفض ما بين 150 و 200 مليون اليورو إلى الأرباح التشغيلية بين فبراير وأبريل، بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت الشركة أنها ستمتد حتى نهاية شهر مارس تعليق رحلاتها فى الصين.