تضاربت تصريحات اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، حول المسئول عن تنفيذ قرار طلاء عقارات ومباني المراكز الرئيسية وكذلك المسئول عن تحديد اللون المناسب.
فمن جانبه، قال “أبو سعدة” في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة» تقديم الإعلامية ريهام إبراهيم المذاع على فضائية «cbc»، مساء اليوم، إن الجهاز هو المسئول عن تحديد اللون المحدد لطلاء كافة جدران المباني، موضحا أن القرار سيتم تطبيقه في المراكز والمدن، وعواصم المحافظات وأنه سيتم البدء في طلاء مباني الطرق الرئيسية.
وأضاف «أبو سعدة» أن الجمال عدوى، وهو ما حدث في منطقة وسط القاهرة عندما تم طلاء عقاراتها التاريخية بدأ الأهالي بطلاء منازلهم.
وأوضح أن طلاء المنازل هو أمر أقره القانون منذ 2008 واتخاذ قرار بتفعيل القانون يعني أن الدولة بدأت خطواتها لتحسين الصورة البصرية، وهناك اهتمام كبير بالفراغ العام، مؤكدا أن المسألة ليست قانونا صدر ويجب تنفيذه فحسب ولكن يجب على المواطنين أن يعلموا أن الفراغ العام هو ملك الجميع وعلى الجميع الحفاظ عليه.
فيما أدلى اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بتصريحات صحفية صباح اليوم، خلال زيارته لمحافظة الشرقية، قال فيها إنه سيتم إعطاء المحافظين مطلق الحرية في تحديد اللون المناسب لطلاء العقارات بنطاق محافظته بما يتناسق معها، لافتا إلى أنه سيعقد اجتماعا الأسبوع المقبل لتحديد آليات تنفيذ القرار على أن تقوم كل محافظة بتنفيذ القرار وفقا لأولوياتها.
وكان المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أكد أن رئيس الجمهورية كلف بأن يتم التعامل مع جميع المباني التي لم تطل واجهاتها، بحيث يتم الانتهاء من طلاء الواجهات الأربع لهذه المباني في مهلة محددة، أو اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، على أن تكون ألوان هذه الواجهات موحدة، بدلًا من هذا المشهد غير الحضاري.
وأضاف مدبولي أنه توجد عمارات كثيرة في مناطق مختلفة واجهاتها على الطوب الأحمر، وهو ما يظهر هذه المناطق بصورة غير حضارية، موجهًا المحافظين بالبدء في تنفيذ هذا التكليف على مراحل بمناطق محددة، لافتًا إلى أنه سيكون هناك متابعة دورية للوقوف على آخر المستجدات، مضيفًا: “هذا ما يحدث في كل دول العالم”.