بحث وزير الخارجية سامح شكري، الثلاثاء، مع ممثلي الجانب الإسباني في مجلس الأعمال المصري الإسباني المشترك بالغرفة التجارية الإسبانية، الإصلاحات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها الحكومة المصرية والتي خلقت مناخاً جاذباً للاستثمارات الأجنبية في مصر، وذلك بحسب ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ عبر “تويتر”.
عقد وزير الخارجية سامح شكري، الاثنين، جلسة مباحثات مع وزير الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل ألبارس” في إطار الزيارة الثنائية إلى العاصمة الإسبانية مدريد لدفع العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن المباحثات شملت تناولاً شاملاً لكافة ملفات التعاون الثنائي بين مصر وإسبانيا، حيث رحب الوزيران بوتيرة التعاون المتنامي، وأهمية البناء على نتائج الزيارات والاتصالات المتبادلة على كافة المستويات تحقيقاً لمصالح البلدين.
أكد الوزير شكري على التطلع لتعزيز الشراكة مع إسبانيا والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية من خلال عدة محاور أبرزها زيادة التبادل التجاري وخاصةً من خلال زيادة الصادرات المصرية، وزيادة الاستثمارات الإسبانية المباشرة للاستفادة من الفرص الواعدة في العديد من القطاعات منها البنية التحتية والنقل والمياه والطاقة المتجددة والتنقل الكهربائي في ظل ما تشهده مصر من مشروعات تنموية ضخمة.
هذا، وتناولت المباحثات التعاون في مجال مكافحة التغير المُناخي واستضافة ورئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وذلك بالإضافة إلى التعاون في الإطار متعدد الأطراف من خلال الأمم المتحدة والاتحاد من أجل المتوسط، ودعم إسبانيا لتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي لاسيما في ظل الزخم الذي تشهده تلك الشراكة حالياً.
أضاف السفير حافظ، أن المباحثات شملت تبادلاً للرؤى حول القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، بما في ذلك الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها، والتدهور الراهن للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين الليبيين، مؤكداً على دعم مصر للحل الليبي الليبي. كما استعرض الوزير شكري ثوابت الموقف المصري حيال قضية سد النهضة.
وفي ختام المباحثات، أثنى الوزيران على التعاون المثمر والتشاور المستمر، واتفقا على أهمية الحفاظ على الزخم الحالي الذي تشهده العلاقات بين مصر وإسبانيا والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.
كان الملك “فيليب السادس” ملك إسبانيا قد استقبل أمس الاثنين، وزير الخارجية سامح شكري، أثناء زيارته الحالية إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك في إطار الصداقة التاريخية والعلاقات المتنامية التي تجمع بين البلدين.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء مع الملك عن الارتياح للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة على ضوء تعدد الزيارات والاتصالات المتبادلة وأخرها زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى القاهرة في ديسمبر 2021 ولقاءه برئيس الجمهورية، ومن ثم التطلع للبناء على نتائج اللقاءات والاتصالات الناجحة بين قيادتي ومسؤولي البلدين خلال الفترة الماضية.
وعرض الوزير شكري الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة المصرية، من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي وتدشين مشروعات كبرى في كافة القطاعات، في إطار رؤية مصر 2030، والتطلع إلى تعزيز انخراط الشركات الإسبانية في المشروعات التنموية وجهود التحول الأخضر خاصةً في ظل الخطط المصرية الطموحة في هذا الشأن واستضافة ورئاسة مصر للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.
أضاف السفير حافظ أن اللقاء مع الملك تطرق أيضاً لعدد من الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وذلك في ظل حرص البلدين على إحلال الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي.
ومن جانبه، رحب ملك إسبانيا بالتقدم المحرز على صعيد تطور العلاقات بين البلدين والتطلع لتحقيق مزيد من التقدم، مع التأكيد على أهمية مصر كشريك محوري في المنطقة.