بروكسل (أ ف ب)
أبلغت مصر الثلاثاء الاتحاد الأوروبى، أن الدول العربية الداعية لمكافحة الارهاب الممول من قطر، لن تقبل بحلول وسط فى الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ مطلع يونيو الفائت.
وقال سامح شكرى وزير الخارجية، بعد مباحثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موغيرينى فى بروكسل، إن قطر يجب أن تقبل كل طلبات مصر، والسعودية، والبحرين، والامارات.
واضاف شكرى فى مؤتمر صحفى “الأمر غير قابل للحلول الوسط، لا يمكن الوصول لحلول وسط مع أى شكل من (أشكال) الارهاب، لا يمكننا التسوية أو الدخول فى أى شكل من التفاوض”، وتابع “فقط حين تتخذ قطر الاجراءات الضرورية التى تسير فى اتجاه القبول بأن تكون شريكا فى الحرب ضد الارهاب، سيتم حل الأزمة”.
وأكد شكرى إن قطر “تؤوى عناصر مرتبطة بايديولوجيات ارهابية وايديولوجيات متطرفة”، وفى الخامس من يونيو 2017، قطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت غلق مجالها الجوى أمام الطيران القطرى لاتهامها بدعم مجموعات “ارهابية” والتقارب من إيران.
وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوتها إلى وقف دعم جماعة الاخوان المسلمين وخفض العلاقات مع ايران واغلاق قناة “الجزيرة”، لكن الدول الأربع تواجه ضغوطا متزايدة لتسوية للأزمة، خصوصا من طرف الولايات المتحدة.
وكررت موجيريني، التى التقت الأحد أمير الكويت الذى يقوم بوساطة لحل الأزمة، دعوتها لعقد مباحثات لحل الأزمة الدبلوماسية، وقالت “نحن فى اوروبا ننظر إلى هذا الامر بوصفه حاجة ليس فقط لدولة واحدة ولكن لكل الدول”، مشددة على أن اوروبا تشاطر مصر “التزاما واضحا بمحاربة الارهاب”.
وأضافت أن أوروبا تعتقد أن المباحثات التى تتوسط الكويت لاجرائها “يمكن وينبغى أن تبدأ كأمر عاجل” لتخفيف التوتر الذى يقوض جهود مكافحة الارهاب، وأوضحت موغيرينى أن “أوروبا ستستمر فى الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل الدول المعنية” بالأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة فى الخليج.