التقى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الثلاثاء، فى العاصمة الأمريكية واشنطن، “جاريد كوشنر” كبير مُستشارى الرئيس الأمريكى، وذلك لبحث سُبل دفع العلاقات المُتميزة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية إلى آفاق أرحب، ودعم آليات التعاون الثنائى فى كافة المجالات، بما يتوافق مع طبيعة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين ويسهم فى تعزيزها وتعميقها لتحقيق المصالح المشتركة للدولتين.
وقال المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزير شكرى أكد خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات الإستراتيجية الراسخة التى تربط بين مصر والولايات المتحدة، والأهمية التى توليها مصر لاستمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فى ظل حالة عدم الاستقرار والأزمات المتعددة التى تعانى منها المنطقة.
وأوضح حافظ أن اللقاء تناول كذلك عدداً من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية الهادفة إلى استئناف عملية المصالحة الفلسطينية، والحفاظ على الهدوء فى قطاع غزة مع العمل على تخفيف المعاناة وتحسين الظروف المعيشية فى القطاع.
وفى ذات السياق، أعرب وزير الخارجية عن دعم مصر لجميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعى إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وذلك وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، بما يسهم فى أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط ويحقق رفاهية شعوب المنطقة.
وأضاف متحدث الخارجية أن المباحثات تطرقت كذلك إلى كيفية التوصل إلى حلول سلمية للصراعات فى المنطقة، خاصةً فى ليبيا وسوريا، حيث شدد الوزير شكرى على وضع حد للدور التخريبى لتركيا فى المنطقة وإنهاء احتلالها غير الشرعى لأجزاء من شمال سوريا.
واختتم المتحدث باسم الخارجية بأن ملف سد النهضة شغل حيزاً هاماً من المباحثات، حيث استعرض سامح شكرى بشكل مفصل الجهود المصرية المتواصلة على مدار السنوات الخمس الماضية للتوصل إلى اتفاق عادل يحقق المصالح المصرية والسودانية والإثيوبية، وأسباب تعثر المفاوضات نتيجة عدم تجاوب الجانب الإثيوبى، كما أعرب شكرى عن شكره وتقديره للمبادرة الأمريكية باستضافة اجتماع يجمع بين وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا بمشاركة البنك الدولى فى واشنطن غداً الأربعاء.