السياسة والشارع المصريعاجل

شكرى يبحث مع مسئول أممى سبل التصدى للوضع المتدهور بالشرق الأوسط وأفريقيا

التقى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم السبت، فى نيويورك مع مارك لوكوك وكيل سكرتير عام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، وذلك فى مستهل زيارته للمشاركة فى أعمال رفيعة المستوى للدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة.

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، إن المسئول الأممى حرص على طلب الالتقاء بالوزير للاستماع إلى تقييمه والتعرف على رؤية مصر للتحديات التى تواجه الأوضاع الإنسانية فى مختلف دول العالم، خاصة  فى منطقة الشرق الأوسط استنادا للدور الهام والمؤثر الذى لطالما لعبته مصر، ليس فقط من اجل التوصل لتسوية سياسية سلمية لتلك النزاعات، وإنما لما تبذله من جهود ملموسة للتخفيف من وطأة المعاناة الانسانية للشعوب التى تعيش فى بؤر التوتر.

ووجه سامح شكرى فى بداية اللقاء التهنئة لوكيل السكرتير العام للشئون الإنسانية على توليه منصبه بداية الشهر الجارى، معربًا عن تقديره لدور الأمم المتحدة في قيادة الجهود الدولية فى مجال العمل والإغاثة الإنسانية، وتطلع مصر إلى تعزيز التعاون معه خلال الفترة المقبلة لدفع هذه الجهود ومجابهة التدهور غير المسبوق فى الوضع الإنسانى، لاسيما في ظل تزايد الأزمات الدولية والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية في العديد من المناطق على مستوى العالم.

وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء شهد نقاشاً مطولا حول التطورات الإقليمية الراهنة، والوضع الإنسانى المتداعى في الشرق الأوسط، وسبل العمل على تكثيف الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناة شعوب المنطقة، واستعرض سامح شكرى، ردا على استفسار المسئول الأممى، الأوضاع  فى قطاع غزة وسبل التعامل مع الوضع الإنسانى هناك، والجهود المصرية المبذولة لدعم وكالة غوث اللاجئين “الأنروا”، مؤكدًا على ضرورة توفير الدعم الدولى للأونروا من أجل استكمال مهامها.

وتطرق اللقاء إلى الوضع الإنسانى الحرج في اليمن والحاجة الملحة لمضاعفة الجهود والمساعدات المقدمة إلى الشعب اليمني باعتبار الأزمة الانسانية هناك غير مسبوقة.

وقد أعرب المسئول الأممى عن تقديره للدور المصرى الهام والبارز فى مجال الدعم الإنسانى، وتطلعه إلى تعزيز التعاون مع الجانب المصري فى هذا الشأن خلال الفترة المقبلة.

وأضاف أبوزيد، أن وزير الخارجية استمع إلى شرح مفصل من جانب مارك لوكوك حول تصوره لسبل تطوير المنظومة الدولية للعمل الإنسانى من خلال العمل على سد الفجوة بين الاحتياجات والموارد المتاحة ودفع الدول الأعضاء والمؤسسات العاملة في المجال الانساني على الوفاء بتعهداتها فى هذا الصدد كهدف ذَا اولوية،  وصولا إلى الهدف الأسمى بمنع نشوب النزاعات.

كما تحدث وكيل السكرتير العام عن أهمية العمل على توسيع دائرة الدول والمنظمات الداعمة للدور الانساني للأمم المتحدة.

وأضاف أبو زيد، بأن اللقاء تناول كذلك الجهود المبذولة لتعزيز مستوى الجاهزية والاستجابة العاجلة لتداعيات النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية فى إطار مبادرة “الأمم المتحدة لتقييم الكوارث والتنسيق بشأنها”، حيث أشار شكرى إلى حرص مصر على تقديم كافة أشكال الدعم لمختلف أجهزة الأمم المتحدة العاملة فى المجال الإنسانى، وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، مضيفاً أن تطوير آليات العمل الإنساني يجب أن يتم وفق أسس واضحة تراعي المبادئ الحاكمة للمساعدات الإنسانية، والمتمثلة فى الحيادية والنزاهة والاستقلالية، فضلًا عن ضرورة الحصول على موافقة الدول المستقبلة للمساعدات، والعمل على بناء قدرات الجهات الوطنية في تلك الدول باعتبارها الملجأ الأول للتصدى لأية معاناة إنسانية.

وأعرب وزير الخارجية خلال اللقاء عن أسفه لوقوف المجتمع الدولى عاجزاً عن الاضطلاع بمسئولياته فى التصدى لخطر العديد من المجاعات وموجات الجفاف المنتشرة فى أفريقيا، والناتج جزء كبير منها عن ظاهرة تغير المناخ، منوها إلى الارتباط الوثيق بين هذه الظاهرة والعديد من الأزمات الإنسانية التي تواجهها القارة، الأمر الذى يؤكد على أهمية العمل على تلبية شواغل الدول الأفريقية فى هذا السياق، وتكثيف الجهود الدولية للحد من آثار تغير المناخ.

زر الذهاب إلى الأعلى