استقبل وزير الخارجية سامح شكرى بعد ظهر اليوم الاثنين، وزير خارجية الأوروجواى “رودولفو نين نوفوا”، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى مصر، والتى تعد الأولى لوزير خارجية أوروجواى منذ 13 عاما، وتستهدف بحث سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن زيارة وزير خارجية أوروجواى إلى مصر تأتى فى إطار عضويتها الحالية فى مجلس الأمن والرغبة فى الاستماع إلى تقييم مصر ورؤيتها للأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، لاسيما فيما يتعلق بالأزمات في سوريا واليمن والعراق، فضلا عن القضية الفلسطينية، حيث يتوجه الوزير إلى كل من رام الله وإسرائيل عقب انتهاء زيارته إلى مصر. كما تستهدف الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما فى مجال التجارة والاستثمار.
وأشار أبو زيد إلى أن الوزير شكرى أعرب لوزير خارجية أوروجواى عن تقدير مصر لمساهمة أوروجواى فى القوة المتعددة الجنسيات فى سيناء، كما استعرض رؤية مصر وتقييمها لكيفية دفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية إلى الأمام، مشيرا إلى استمرار مركزية القضية الفلسطينية فى الشرق الأوسط، وأن الجهود المصرية تتركز على تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على الانخراط الجاد فى مفاوضات تستهدف الوصول إلى حل نهائى وعادل للقضية الفلسطينية. كما استعرض شكرى تقييم مصر للأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن والعراق.
ومن ناحية أخرى، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن وزير الخارجية استعرض خلال المباحثات التطورات الداخلية فى مصر، لاسيما على الصعيد الاقتصادى، حيث شرح برنامج الإصلاح الاقتصادى للحكومة المصرية والاتفاق الأخير مع صندوق النقد الدولى، والذى يعكس ثقة المجتمع الدولى فى قدرة الحكومة المصرية على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية.
كما تطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وبين مصر وتجمع دول الميركوسور فى ضوء عضوية الأورجواى فى التجمع، فضلا عن كيفية تشجيع الاستثمارات الأوروجوائية، ورفع معدلات التبادل التجارى بين البلدين.
ومن جانبه، أكد وزير خارجية أورجواى على حرص بلاده على تطوير علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع مصر، مشيرا إلى أن السوق المصرى يعتبر سوقا هاما للغاية للمنتجات الأوروجوية، وأنه انطلاقا من ذلك الاهتمام فأن أوروجواى حريصة على التوقيع على اتفاق التعاون بين البلدين فى مجال المساعدة فى المسائل الجمركية.
وفى نهاية اللقاء وقع الوزيران على اتفاق المساعدة فى المسائل الجمركية، والذى من شأنه أن يسهل التعاملات الجمركية بين البلدين مما سيعزز التجارة بين مصر والأوروجواى، ويساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى البلاد.