محليات
«شهيد العريش» قبل وفاته: «أنا شادد ميري ومش فارق معايا الموت»
قال محمود، الشقيق الأكبر للمجند طارق محمد إبراهيم، ابن قرية نجع الجسور بالطود جنوبي الأقصر، والذي استشهد مساء أمس السبت، في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة شرطية في حي الصفا بالعريش، إنه حين ودعه في المرة الأخيرة قبل السفر أحس بعدم عودته مرة أخرى.
وأضاف محمود، لـ"التحرير"، أن شقيقه قضى إجازة العيد في منزله، وغادر بعد انتهائها، مشيرًا إلى أنه عند توديعه احتضنه على غير العادة، حيث أحس بعدم عودته مرة أخرى.
وتابع، وعيناه تغرقها الدموع: "تواصلت معه تليفونيا، أول أمس الجمعة، قبل الحادث بيوم، وقالي لي: أنا شادد ميري دلوقتي وطالع خدمة، فقلت له: خلي بالك من نفسك يا طارق، ورد عليا: متخافش عليا مش فارق معايا الموت، وآخر كلمة قولت له: لا إله إلا الله، وهو قال لي: محمد رسول الله".
وذكر: "كان إحساسي أنها آخر مكالمة بيني وبينه، وده أكد إحساسي الأولاني يوم مغادرته البلدة أنني لن أراه ثانية".
واختتم: "أنا أخوه الكبير وربيته، ودايمًا إيدينا في إيدين بعض، وفي إجازته مش بنسيب بعض خالص، وكان محبوبا من الجميع وقبل ما يمشي بيومين كنا مع بعض في مسجد أبو الحجاج"، لافتًا إلى أن الشهيد طلب منه الدخول إلى المقام، فاصطحبه إلى الداخل والتقطا الصور التذكارية مع بعضهما.
يذكر أن حي الصفا بمدينة العريش شمال سيناء، شهد انفجار عبوة ناسفة في مدرعة شرطية في أثناء مرورها بقول أمني، ما أدى إلى استشهاد مجندين وإصابة 9 آخرين.