أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن هناك خطابات لا يعرفها الإسلام تُريد أن تختطف عقول الناس، وتضللهم، وتأمرهم كيف يسيرون في الطرقات؟ ومتى يستيقظون من نومهم؟ ومتى ينزلون من بيوتهم؟ وكيف يذهبون إلى أعمالهم؟ وتُحرِّم عليهم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وغير ذلك مما أسميه “كهنوت” لا يمت للإسلام بصلة، وللأسف هذا خطاب موجودٌ بيننا الآن، ويُريد أصحابه أن يوجهوا أمة هى فى حاجةٍ إلى النهوض، وإلى النهضة مما تردت فيه، وكلنا أمل فى أن المصريين سيتخلصون من رواسب هذا الفكر الغريب قريباً، خاصةً أن الجميع تنبه منذ سنوات لتلك الأصابع السوداء العُليا والجبارة والقوية التى تريد أن تعصف بوحدتهم”.
وأبرزت جريدة صوت الأزهر الناطقة باسم المشيخة، تصريحات فضيلة الإمام، حيث إنه قال من الغريب أن نجد الآن من يسأل عن موقف القرآن والسُنَّة النبوية من مسألة التعامل مع إخوتنا المسيحيين؛ لأن هذه مسألة محسومة، وكل ادعاء يُحرِّم أصحابه تهنئة المسيحيين فى أعيادهم، وينهى عن أكل طعاهم، ومصافحتهم، ومواساتهم، وغير ذلك، هى أقوال متطرفة لا يعرفها الإسلام؛ بل إننى أتعجب كثيراً حين ترد إلى مسامعى أقوالٌ يدَّعى أصحابها أن المسلم إذا قتل مسيحياً أو يهودياً لا يُقتل، ولهؤلاء أقول إنه جاء فى مذهب الإمام أبى حنيفة، وكذلك النخعى، “أن المسلم يُقتل بالذمى، وتُقطع يد المسلم إذا سرق الذمى”، وهذه مذاهبنا، وتلك أحكام الفقه الذى درسناه، ونُدرِّسه لطلابنا فى الأزهر”.
من جانب أخر، تزينت عدة مناطق بالقاهرة بزينة عيد الميلاد وأشجار الكريسماس احتفالا بعيد الميلاد وعيد رأس السنة، وارتدى البعض ملابس بابا نويل بأحد الميادين بجوار الهدايا، وزينت شجرة عيد الميلاد منطقة الكوربة بمصر الجديدة، شرق القاهرة، إهداء من إحدى الجمعيات الأهلية بمصر الجديدة، حيث شارك السكان فى تزيين العمارات بمناسبة أعياد الميلاد، كما شارك اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وإبراهيم صابر نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، سكان المنطقة أثناء تزين الشوارع والتهنئة بأعياد الميلاد، كما التقطوا صورا تذكارية مع المارة أمام شجرة الكريسماس.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء أعلن خلال ترأسه اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، إلغاء كل الاحتفالات بمناسبة رأس السنة، واتخاذ إجراءات الغلق حيال أى منشأة تقوم بتنظيم أى احتفالية، بالإضافة إلى المنع الكامل لسرادقات الأفراح والعزاء وأى تجمعات، وتم التشديد على وقف أية فعاليات أو احتفاليات أو مهرجانات خلال الفترة المقبلة، والغلق الكامل لدور المناسبات، والتشديد الكامل على كل الفنادق فيما يتعلق بالأعداد المحددة فى الأفراح، و أن تكون فى الأماكن المفتوحة فقط.
وكلف رئيس الوزراء خلال الاجتماع بتفعيل الغرامة الفورية على المخالفين بعد استيفاء إجراءاتها بداية من يوم الأحد القادم الموافق 3 يناير 2021، لتكون بمثابة رسالة واضحة أن الدولة تواجه أى مخالفات للإجراءات الاحترازية بمنتهى الشدة والحزم، وتم الاتفاق على أن تكون الغرامة الفورية للأفراد الذين لا يُطبقون الإجراءات الاحترازية، ولا يرتدون الكمامة، حيث ستحصل غرامة فورية قيمتها 50 جنيهاً، وفى حالة الإمتناع عن السداد، سيتم تحويل المخالف فوراً للنيابة المختصة لاتخاذ ما يلزم بشأنه.