أكد أحد العاملين بقطاع السياحة فى أسوان، أن إدارة الباخرة النيلية “فوجير”، التابعة لشركة إيتاب للسياحة، تجبر العاملين بعقود مؤقتة فى جميع الأقسام بالباخرة على تقديم استقالتهم ومغادرة الباخرة دون الخضوع لحجر صحى، لافتًا إلى أن هذا الإجراء يخالف قرارات الحكومة بضرورة إخضاع المخالطين لأجانب للفحوصات والحجر الصحى قبل السفر إلى محافظات أخرى.
وقال عمرو – الذى يعمل شيف مطبخ فى الباخرة سالفة الذكر – خلال تواصله مع “اليوم السابع”، إن الباخرة فوجير، ترسى حاليًا على مرسى “الكينج” أمام حديقة السلام، والتى من المقرر أن تغادر إلى محافظة الأقصر فى تمام الساعة 10 مساءً، اليوم الأربعاء، موضحًا أن بعض العاملين اضطروا بالفعل إلى الخضوع لتعنت إدارة الباخرة والتوقيع على استقالاتهم ومغادرة أسوان متجهين إلى منازلهم فى المحافظات الأخرى دون الخضوع للحجر الصحى.
وأضاف الشيف فى الباخرة النيلية، أن إدارة الشركة استغلت الظروف التى تمر بها البلاد فى ظل أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وضغطت على العاملين للاستقالة دون الحصول على كامل مستحقاتهم، وأن المستحقات المالية التى حصلوا عليها خصم منها رصيد الأجازات، ما جعلهم لا يحصلون على كافة مستحقاتهم المالية بشكل دقيق.
وأشار إلى أنه مازال متمسكًا بحقوقه ويجلس داخل الباخرة محل عمله، رافضًا التوقيع على الاستقالة، قبل الحصول على كافة مستحقاته المالية، إضافة إلى الاستمرار على متن الباخرة حتى وصولها إلى الأقصر للخضوع للحجر الصحى مع باقى زملائه، مؤكدًا أن الباخرة فوجير، مازال على متنها سياح أجانب حتى الآن، والذين سيغادرونها صباح الخميس، لافتًا إلى أن زملائه الذين غادروا الباخرة قبل ساعات قليلة، قد خالطوا هؤلاء السياح أثناء فترة عملهم، وهم الآن فى طريق عودتهم إلى منازلهم دون الكشف عليهم للتأكد من خلوهم من أى أعراض لفيروس كورونا.
وأوضح أن إدارة الشركة تريد من هذا تسريح العاملين حتى تصل إلى محافظة الأقصر بعدد أقل من العاملين حتى لا تتحمل تكاليف إقامة مرتفعة للعاملين خلال فترة الحجر الصحى التى ستفرض على الباخرة فى الأقصر، لافتًا إلى أن الباخرة عندما تتحرك من أسوان سوف تصل إلى إلى الأقصر وعلى متنها العاملين بعقود مفتوحة فقط، وبهذا ستكون الباخرة أمام أجهزة الدولة قد أقامت الحجر الصحى على العاملين فيها، ولكن الواقع أنها ستكون قد سرحت بعض العاملين من أسوان قبل الدخول فى الحجر الصحى.
وتابع “هذا يعنى أن العاملين الذين سيغادرون الباخرة من أسوان – فى حالة وجود إصابة بينهم بفيروس كورونا – فإنهم سيكونوا خطر على أسرهم والمخالطين لهم فى القطار أو الأتوبيسات التى سينتقلون بها من أسوان إلى محافظاتهم المختلفة”.