قالت الكاتبة الصحفية المغربية هند الصنعاني إن الجيش المصري الباسل استطاع الرد على كل هزائم العرب السابقة مع إسرائيل بنصر ساحق أعاد العزة والكرامة للأمة العربية رغم محاولات التشويه من جانب الاحتلال الاسرائيلى، مؤكدة أنه مع اقتراب الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر تقترب نفحات الفخر وذكريات النصر، مشيرة لامتزاج دماء الشهيد المصرى مع دماء الشهداء من كل الدول العربية.
وأكدت الكاتبة المغربية أن علاقة مصر والمغرب تاريخية قديمة وملحومة بأواصر ابدية، بنيت على ضوابط متعددة لا تتغير مهما تغيرت الظروف، لذلك كان للمغرب دور فعال وبارز خلال حرب أكتوبر 73، هذه الذكرى التي يحتفل بها العرب، والتي تعزز الشعور العربي بوحدة المصير والانتماء.
ولفتت هند الصنعاني إلى أن القوات المغربية لعبا دورا بطوليا على الجبهة المصرية، حيث أمر الملك الراحل الحسن الثاني والمعروف بالدفاع عن الحقوق والقضايا العربية، بإرسال قوة مغربية قُدِّر عددها بما بين 6 آلاف إلى 11 ألف جندي مغربي والتي استشهد منها 170 شهيدا، كما قام أيضا الشعب المغربي آنذاك بتنظيم حملات التبرع بالدم قبل وأثناء وبعد حروب أكتوبر لفائدة الجيوش المقاتلة على الجبهة.
وأوضحت هند الصنعاني أن المواقف التي قامت بها المملكة المغربية لمساندة مصر الحبيبة كثيرة وسجلت بأحرف من نور للملك الحسن الثاني وأيضا للشعب المغرب الذي قدم دمه وأبناءه طواعية في معركة حققت أعظم انتصار عسكري عربي في العصر الحديث.
وأضافت الكاتبة المغربية: أغاني وطنية تهتز لها الوجدان من المحيط إلى خليج، أحداث محفورة في القلوب تعيد إلى اذهاننا كيف استطاع الجيش المصري الباسل الرد على كل هزائم العرب السابقة مع إسرائيل بنصر ساحق أعاد العزة والكرامة لأمتنا العربية رغم محاولات التشويه من الجانب الإسرائيلي.
وتابعت هند الصنعاني:”كمغربية انا آتية من بلد المعارك والفتوحات، حاملة وبكل فخر أمجاد المغرب العظيم، فليس التاريخ من اعطى قيمة للمغرب بل المغرب من شرف التاريخ، المملكة المغربية الشريفة هي نموذج مثالي لدولة متعددة الثقافات اكتسبتها من دول عظيمة حكمت المغرب عبر عدة سنوات بداية من الأدارسة مرورا بالموحدين، المرينيين، السعديين، وصولا إلى الدولة العلوية العظيمة.”