انتقدت وسائل الإعلام الإيطالية اقتحام وزارة الداخلية المصرية لنقابة الصحفيين، وقالت صحيفة “لا ريبوبليكا” إن وزارة الداخلية المصرية تتبع “خطة سرية” لتكميم أفواه وسائل الإعلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن البريد الإلكترونى المسرب من وزارة الداخلية الذى قالت وزارة الداخلية أنه أرسل عن طريق الخطأ ، يوضح خطة لضرب نقابة الصحفيين ورئيسها يحيى قلاش ، وظهر الخبر فى الصحف المحلية تحت عنوان “فضيحة”، لأنها خطة لتخويف قلاش وجميع الأصوات المعارضة داخل النقابة بينما كان عمرو بدر ومحمود السقا مجرد ضحايا لتهديد الجميع، ولكن قلاش لم يسمح بهذا التخويف، ولذلك فإن الداخلية تراجعت وقالت كالعادة أنها خطة لزعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى ، والداخلية نفسها هى أول من يقوم بزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى فى مصر على حسب زعم الصحيفة .
وقالت صحيفة الفاتو كوتيديانو الإيطالية إن وزير الداخلية مجدى عبد الغفار لابد من يقال من منصبه، لأنه يحاول تخويف الصحفيين، مؤكدة أن هذا لن يقبله الصحفيين، ولذلك فالحل الوحيد الآن هو إقالة وزير الداخلية.، على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك فرصة آخرى لإعادة العلاقات الجيدة بين مصر وإيطاليا وذلك فى حالة إقالة وزير الداخلية وحل محله آخر يعرف جيدا كيفية التعامل الجاد مع بعض القضايا الهامة، فضلا عن أهمية الصحافة ووسائل الإعلام فى مصر.
ونقلت الصحيفة عن يحيى قلاش نقيب الصحفيين إن “النقابة تقدمت رسميا ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، وأرفقت بالبلاغ مذكرة من الأمن المدنى للنقابة، بشأن اقتحام الأمن للمبنى، واقتحمت قوات تابعة لوزارة الداخلية مبنى نقابة الصحفيين”.
وجدد قلاش تأكيده على أن “40 من أفراد الأمن اقتحموا النقابة بالقوة، مضيفا:”البعض يحاول الوقيعة بين مجتمع الصحفيين، لكن الجمعية العمومية أعطت درسا لمجلس النقابة فى الكرامة”.
ونفت وزارة الداخلية تصريحات النقابة بأى شكل من الأشكال أو استخدام أى نوع من القوة ، وأن جميع الإجراءات تمت فى إطار القانون وتنفيذا لقرارات النيابة العامة.