خلال عامه الأول بالرئاسة، تسببت بعض تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى حالة من الجدل والغضب بسبب حدتها ولهجتها العدائية تجاه الآخرين، وكان آخرها تصريحاته عن “الدول الحثالة” التى أشار بها إلى دول أفريقية يأتى منها المهاجرون.
لكن هذا ما نعرفه فقط. صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية جمعت تصريحات أخرى شاركها معها أكثر من 50 شخصا ممن التقوا بالرئيس لمناقشة سلسلة من القضايا فى المكتب البيضاوى وعلى طائرة الرئاسة “أير فورس وان” وفى نادى مار إيه لاجو العام الماضى.
ففى اجتماع عقده الربيع الماضى مع ممثلين للمحاربين القدامى ووزير شئون المحاربين ديفيد شوكلين، انتقد ترامب بطء وتيرة إنهاء عمل الموظفين الفيدراليين، لاسيما فى وزارة شئون المحاربين، وقال “أنتم فقط بحاجة للبدء فى طرد الناس. دعوهم يقاضونا، لا أبالى لو قاموا بمقاضاتنا”.
وفى موقف آخر، وقف ترامب فى مارس أمام اجتماع مع رؤساء لجان بالكونجرس ونائب الرئيس مايك بنس، وقال ” على أن أذهب لأقوم ببعض العمل فى المكتب البيضاوى. لكن لو احتجتم إلى، سأكون هناك”.
وفى موقف ثالث، كان ترامب لديه فكرة عن مواجهة التهديد النووى من كوريا الشمالية، جاءته بعد الحديث مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين: “لو أوقفت أمريكا التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، فإن هذا يمكن أن يعدل سلوك كيم جونج أون”.
ويقول أحد المساعدين إن وزير الدفاع اتبع نهجا مع ترامب، حيث يقول له “غرائزك صحيحة تماما”، ثم يحمل الرئيس على فعل النقيض تماما لما يقول. فتراجع ترامب عن الفكرة رغم أنه أمر مساعديه بخفض التدريبات ووقف البيانات الصحفية والإحاطات الإعلامية عنها.