علقت صحيفة “الباييس” الإسبانية على زيارة بابا الفاتيكان لمصر، قائلة : إن “عودة السفير الإيطالى لمصر أصبح أمرًا طبيعيًا وضروريًا بعد زيارة البابا للقاهرة، حيث أن تلك الزيارة اعتراف كامل من الفاتيكان بأهمية مصر فى العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار البابا فرانسيس لزيارة مصر وتصميمه على تلك الزيارة رغم الهجمات الأخيرة ضد كنيستى طنطا والإسكندرية، وحتى تفجير كمين سانت كاترين، يعكس أن مصر بالفعل بلد الأمن والسلام، ولذلك فإن قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى مصر مجرد “حادث” لا يستدعى سحب السفير الإيطالى من البلاد هذه الفترة الطويلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة البابا إلى مصر التى تبدأ غدًا الجمعة، وهى لبناء الجسور مع الإسلام، ونشر السلام والتحدث عن قضية ريجينى فى ظل هذه الرسالة ليست مناسبة، حيث أنها حتى الآن القضية معقدة بسبب أبحاث ريجينى المتعلقة بالحالة السياسية والاجتماعية فى مصر.
وأوضحت الصحيفة، أن بابا الفاتيكان لن يتحدث حول قضية ريجينى فى مصر، حيث أن رسالته واضحة وهى نشر السلام، ورغم طلب أسرة الشاب الإيطالى للبابا بفتح قضية ريجينى فى مصر، إلا أن المتحدث الإعلامى لبابا الفاتيكان جريج بورك نفى ذلك، وقال إن قضية ريجينى مسألة بين البلدين فقط، واكتفى البابا بمشاركة عائلة ريجينى الآلام والدعاء له.
وأضافت الصحيفة أن العلاقات المصرية الإيطالية عادت إلى طبيعتها مجددًا، وأصبح من الضرورى إعادة السفير الإيطالى إلى لمصر، فلن تتوقف تلك العلاقات لمجرد حادث.