مع اقتراب الذكرى الـ36 على تحرير سيناء، أعدت صحيفة “زى ماركر” الإسرائيلية تقريرا عن حرب أكتوبر 1973، وشهادة وزير الدفاع الإسرائيلى إبان الحرب موشية ديان، وكذلك المبلغ الذى دفعته الولايات المتحدة الأمريكية إلى إسرائيل لقبول اتفاق السلام مع مصر والذى تم التوقيع عليه فى 1979 مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، وكشفت الصحيفة الإسرائيلية النقاب، عن أنه فى أعقاب الإطاحة بحكومة جولدا مائير صاحبة الهزيمة للجيش الإسرائيلى فى حرب أكتوبر، وتولى مناحم بيجين الحكومة الإسرائيلية كان يرغب فى الاتفاق على معاهدة تتضمن السيطرة على حقول البترول فى سيناء، لكونها ستوفر دخلا كبيرا لإسرائيل من الطاقة، لكن الرئيس الراحل محمد أنور السادات رفض جملة وتفصيلا التنازل عن أى حقل من حقول البترول فى سيناء، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى دفع مبلغ وقدره 4.7 مليار دولار لإسرائيل فى عام 1979 وهو العام الذى تم فيه التوقيع على اتفاق السلام مع مصر وهو أكبر دعم مادى تقدمه واشنطن لتل أبيب، بينما حصلت مصر على 2 مليار دولار على سبيل الدعم.
وقالت الصحيفة، إن ذكرى الحرب التى اندلعت فى أكتوبر 1973 بمثابة ذكرى اليمة فى نفوس الإسرائيليين بل أدق وصف يمكن استخدامه هو أن الحرب بمثابة “الخراب الثالث للهيكل، وهو الوصف الذى يستخدمه دائما موشية ديان.
وأكدت الصحيفة، على أن القادة الإسرائيليين كانوا ينظرون إلى الحرب إلى أن الجيش المصرى يريد من اندلاعها ليس فقط السيطرة على كامل سيناء التى احتلت من قبل الجيش الإسرائيلى فى 5 يونيو 1967 وإنما هو كسر شوكة الجيش الإسرائيلى فى المنطقة.