“التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط” أو “ناتو العرب” ربما يظنه الكثيرون اسما لمجموعة جديدة من الدول تتعاون فيما بينها لتحقيق غرض دبلوماسي أو سياسي إلا أن البعيد عن الاذهان أنه جيش جديد تتعاون فيه أمريكا مع دول خليجية وعربية لتدارك الأوضاع في سوريا واليمن.
وزعمت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، فإن الدول المشاركة بالتحالف تستعد في شهر ديسمبر المقبل لإطلاقه تحت مسمى “التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط” أو “MESA”، على يضم 9 دول عربية على رأسها دول التعاون الخليجي السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وعمان، بالإضافة إلى مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية.
يطلق على التحالف الجديد مسمى “الناتو العربي” وتتمثل أهم مهامه التحالف الجديد حماية دول الخليج من التهديدات الإيرانية وإدارة الأزمات في سوريا واليمن”.
حسب نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الخليج العربي، تيم لندركينج، فإن الأسابيع الثلاثة الأخيرة شهدت جولات إقليمية عبر الخليج للتحضير للقمة التي تستضيفها الولايات المتحدة في يناير، كاشفا نية أمريكا والأردن ومصر المشاركة كأعضاء في التحالف إلى جانب أعضاء مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح خلال حواره للصحيفة الإماراتية قال إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيستضيف اجتماعا لمجلس التعاون الخليجي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الجمعة للتحضير لقمة يناير، مؤكدًا أن أساس الاتفاق كان في قمة الرياض في عام 2017 حيث توصل المشاركين لاتفاق أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي، وأن التحالف سوف يقوم على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة ومصر والأردن.
يشار إلى أنه لم تصدر أي بيانات رسمية من الدول التي أشارت لها الصحيفة التي تحدثت عن مشاركتها في هذا “الناتو”، كما أن إدراج اسم قطر في التحالف العسكري يثير علامات الاستفهام حول مدى مصداقية معلومات التقرير في ظل الأزمة القائمة بين العرب وقطر على خلفية دعم الأخير للإرهاب وصعوبة قبول الأطراف الأخري بوجودها داخل منظومة عسكرية تهدف للدفاع عن مصالح الأمة.