ذكرت الصحيفة أن هناك إمبراطورية عقارية سرية بقيمة (5) مليار جنيه إسترليني يملكها أحد أغنى رؤساء الدول في العالم، وهو الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” رئيس دولة الإمارات، مضيفة أنه على الرغم من شهرة هذه المباني، ظلت ملكية هذه المحفظة العقارية محاطة بالسرية لعقود، موضحة أن مصدر مطلع على التعاملات التجارية للشيخ “خليفة” أفاد بأن المحفظة أنشئت من خلال صفقات شبه سرية، تم عقدها بهدوء على مدار سنوات عديدة.
وأضافت الصحيفة أن وثائق مسربة وتحليل السجلات العامة، مكنت الصحيفة من تحديد ممتلكات “خليفة” العقارية في المملكة المتحدة، كما كشفت كيف أصبح رئيس الدولة الغنية بالنفط رئيسياً للعقارات في لندن، متفوقاً بذلك، على ما يبدو، على إمبراطورية دوق وستمنستر “هيو ريتشارد لويس جروفينور” الملياردير الأرستقراطي البالغ من العمر (29) عامًا والذي يمتلك مساحات شاسعة من لندن.
و ذكرت الصحيفة أن محفظة العقارات الشخصية لـ “خليفة”، والتي تمتد على بعض أغلى أحياء لندن، تتكون إلى حد كبير من العقارات التجارية والسكنية فائقة الجودة حيث تُعرض الشقة الواحدة في أحد المجمعات الفاخرة في المحفظة حالياً في السوق بحوالي (20) مليون جنيه إسترليني، مضيفة أن محفظة ” خليفة ” التجارية والخاصة تضم حوالي (170) عقار، تتراوح بين قصر منعزل بالقرب من ريتشموند بارك إلى العديد من المباني المكتبية الراقية في لندن مؤجرة لصناديق التمويل الاستثماري والبنوك الاستثمارية، بدخل إيجار سنوي قدره (160) مليون جنيه إسترليني.
كما سلطت الصحيفة الضوء على كيف أنه من الممكن لمستثمر ثري مثل الشيخ “خليفة” بناء محفظة عقارية مترامية الأطراف في بريطانيا، تضم حوالي (1000) مستأجر، بفضل هيكل معقد من الشركات الوهمية في الملاذات الخارجية التي يديرها بعض أكبر شركات المحاماة في لندن، دون أن يكتشفها أحد.
وذكرت الصحيفة أن ممتلكات ” خليفة ” التي تشير تقارير إلى إصابته بجلطة دماغية عام 2014، وأصبح من وقتها “عاجز عقلياً”، أصبحت في قلب نزاع في المحكمة العليا، حيث يتنافس أفراد عائلة “خليفة” للسيطرة على أصوله.
اختتمت الصحيفة بالقول أن أموال أبو ظبي استمرت في التدفق على العقارات “فائقة الجودة” في لندن في السنوات الأخيرة بفضل ضعف الجنيه الإسترليني، لكن فيروس كورونا قلب الطاولة على سوق العقارات، حيث بدأ تأثيره في الظهور حول محفظة ” خليفة ” العقارية، التي تديرها الآن شركة مملوكة لمجموعة أبوظبي المالية ADFG.