ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه تم الكشف عن حجم الانتهاكات التي يعاني منها اليمنيون في مراكز الاحتجاز والسجون غير الرسمية
في أحد التقارير الصادرة عن المنظمة اليمنية الرائدة في مجال حقوق الإنسان “مواطنة ” ،
حيث كشف التقرير عن مدى ازدياد معدلات الاعتقالات والقتل خارج نطاق القانون خلال النزاع المستمر منذ (5) سنوات ،
موضحاً أنه بين مايو 2016 وأبريل 2020 ، وثقت المنظمة (1605) حالة اعتقال تعسفي
و (770) حالة اختفاء قسري و (344) حالة تعذيب نفذتها جميع الأطراف المتحاربة في اليمن ،
كما كشف التقرير عن أن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران كانوا مسئولين عن غالبية الحالات .
وأضافت الصحيفة أنه وفقاً لتقرير منظمة ” مواطنة ” فإن الحرمان من الطعام والماء والضرب والصعق بالكهرباء
تعد ممارسات شائعة في جميع المراكز الـ (11) غير الرسمية الخاضعة للتحقيق ، مضيفاً أنه وفقاً للزيارات الميدانية
وآلاف المقابلات مع المعتقلين والشهود ، فإن القوات الإماراتية والجماعات المسلحة التابعة لها
كانت مسئولة عن تعذيب العديد من السجناء ، حيث كانت مسئولة عن (419) حالة اعتقال تعسفي ،
و (327) حالة اختفاء قسري ، و (25) حالة وفاة أثناء الاحتجاز .
و نقلت الجارديان البريطانية تصريحات الباحث بمنظمة مواطنة “أسامة الفقيه” ،
الذي ذكر أنه في حين أن الأوضاع في السجون الرسمية ومراكز الاعتقال في اليمن مروعة ،
إلا أن هناك قلق خاص بشأن أماكن الاحتجاز غير الرسمية ، التي توسع استخدامها بشكل كبير خلال حرب اليمن ،
مضيفاً أن عدد الوفيات أثناء الاحتجاز كبير جداً ويعكس بوضوح الموقف غير الأخلاقي تجاه حقوق الإنسان لدى جميع أطراف النزاع .