لا نعرف كيف سيكون عالم المستقبل الذي نتجه للعيش فيه، فقد أصبح واضحا أن دولا عدة بالعالم ما زالت مشغولة بتصنيع الدمار على الكوكب بدلا من العمل المشترك للدفاع عن قضايا الكوكب وكبح جماح التغير المناخي الذي تضررت منه أول ما تضررت الدول الكبرى.
وترى صحيفة ديلي الميل البريطانية ناقلة عن خبراء أنه خلال الفترات الزمنية اللاحقة ستكون درجات الحرارة أكثر ارتفاعا مما هي عليه اليوم. وربما ستكون درجات الحرارة مثلما كانت عليه خلال عصر يسمى البليوسين قبل 2.6 مليون سنة إلى 5.3 مليون سنة مضت، عندما كان متوسط درجات الحرارة أعلى بدرجتين مئويتين من نظيراتها فيما قبل الثورة الصناعية.
وكان متوسط درجات الحرارة أعلى بدرجتين مئويتين من الآن، وكانت مستويات سطح البحر أعلى بما يتراوح من 20-40مترا عن نظيراتها الحالية.
وتحت هذه الظروف، فمن الممكن أن تغمر المياه المناطق السكانية والزراعية في الأراضي الساحلية المنخفضة ووديان الأنهار، وسيضطر السكان للبحث عن مناطق أكثر ارتفاعا للنجاة والبقاء، فضلا عن الاضطرار لمواجهة احتمال نشوب صراع نووي.
السيناريو الأكثر تطرفا يتمثل في ان التطور سيتخذ منحى جديدا، وهو التطور الذي يكون في صالح الكائنات الأكثر قدرة على تحمل الحرارة والإشعاع.
وتحذر الصحيفة من أنه إذا استمر ارتفاع درجات الحرارة ليرتفع بأربع درجات مئوية، حسبما يرى هانز يواكيم شيلنهوبر، كبير مستشاري شؤون المناخ لدى الحكومة الألمانية، فإن العواقب الناتجة على تغيرات المناخ ستشكل خطرا وجوديا على كل من الطبيعة والحضارة الإنسانية.
إن حماية أنفسنا من احترار الأرض ومن وقوع كارثة نووية يتطلب، منع الحروب المدمرة والعمل للحد من التغيرات المناخية.