قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن عددا من شركات التواصل الاجتماعى فى الغرب تعرضت لانتقادات واسعة، بسبب انعدام الشفافية فيما يتعلق بمحادثات مع السلطات الإيرانية حول مراقبة المحتوى بما يتناسب مع السلطات الدينية الصارمة فى البلاد.
وأضافت الصحيفة البريطانية، فى تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن وسائل الإعلام الإيرانية المحلية كشفت خلال الأسابيع الأخيرة أن “انسجترام” المتاح حاليا فى طهران، فضلا عن تويتر ويوتيوب المحظورين ولكن يزورهما الإيرانيون على نطاق واسع باستخدام برامج معينة، تتعاون مع السلطات لمساعدتها فى عرقلة أو فرض رقابة على المحتوى “غير الأخلاقى”.
كان وزير الاتصالات الذى تم تعيينه حديثا، محمد جواد أزارى جهرومى، قد قال فى وقت سابق إن الوضع الراهن فى سبيله للتغيير، ووعد المواطنين بتسهيل الوصول إلى الإنترنت ومنصات التطبيقات المختلفة، ونقلت عدة صحف إيرانية عن الوزير قوله، إن الحكومة تجرى محادثات جديدة مع شركات وسائل الإعلام الاجتماعية للسماح لها بالعمل بحرية أكبر داخل إيران، طالما أنها تلتزم بقواعد “الأخلاق” الصارمة.
وقال وزير الاتصالات الإيرانى فى حديث لصحيفة يومية الأسبوع الماضى: “لقد أعلن تويتر أنه على استعداد للتفاوض لحل المشكلات، وتواصل المسؤولون أيضا مع ممثلى يوتوب.”
وفى تقارير صحفية فى وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الاتصالات المنتهية ولايته محمود فايزى، إن المجلس الأعلى للفضاء السيبرانى بدأ محادثات مع المدراء فى خدمة انستجرام لحجب صفحات “غير محتشمة” من الظهور داخل البلاد، ونقلت الصحيفة عن “فايزى” قوله: “لقد اتصلنا بمديرى انستجرام، وردوا بأنهم مستعدون من منظور أخلاقى لفلترة الصفحات التى لها محتوى إجرامى”.
من جانبها، قالت “إندبندنت” إن ممثلى شبكات تويتر ويوتيوب وانسجترام، لم يردوا على الفور على طلبها بالتعليق على الأمر وتوضيح حقيقة المفاوضات الجارية مع الجهات الإيرانية لمراقبة المحتوى.