ذكرت الصحيفة أن قائد قوات شرق ليبيا “خليفة حفتر” أعلن أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في (24) ديسمبر والتي تهدف لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من (10) سنوات، مشيرة إلى أن “حفتر” يُعد شخصية خلافية ويعتبر ترشحه نقطة من نقاط النزاع الكثيرة التي تحيط بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي لا يزال يكتنفها الشك قبل أسابيع من انطلاقها على الرغم من الضغوط الدولية لإجرائها في موعدها، مضيفة أن “حفتر” أكد في كلمة بثها التليفزيون أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة هي المخرج الوحيد من الأزمة الحادة التي انغمست فيها البلاد والطريق الأمثل لعودتها إلى مكانها الطبيعي بين الأمم.
كما ذكرت الصحيفة أيضاً أن ليبيا تعاني من الفوضى والصراعات منذ انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأطاحت بـ “معمر القذافي”، مشيرة إلى أن “حفتر” شن حروباً على الفصائل في الغرب بعدما انقسمت ليبيا عام 2014، ومن ذلك هجوم دام (14) شهراً للسيطرة على طرابلس تمكنت الحكومة المعترف بهاً دولياً من صده ، مضيفة أن من شأن قرار “حفتر” بخوض الانتخابات أن يثير غضب كثيرين في طرابلس والمناطق الغربية يقولون إن التصويت في البقاع التي يسيطر عليها لا يمكن أن يكون نزيهاً ويتهمونه بارتكاب جرائم حرب خلال الهجوم، مضيفة أن الانتخابات خطوة مهمة في العملية السياسية لإعادة توحيد ليبيا، لكن مع غياب اتفاق واضح على الأساس القانوني للانتخابات، قد ترفضها فصائل كبرى.