انتقدت صحيفة ” عكاظ ” السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء، المواقف القطرية ، وقالت ” إن تغيير المواقف السياسية أصبح سمة خاصة بـ ” تنظيم الحمدين ” في قطر، وأنه لم يعد هناك مجال للشك أن التنظيم الحاكم لقطر ورأس الهرم فى الدولة لم يعد يملك رأيه أبدا، أو تصرفه بأى شىء دون العودة إلى مسيريه، بعد أن انقلب تنظيم الحمدين على بيان القمم الخليجية والعربية التى عقدت مؤخرا بالمملكة العربية السعودية”.
وأضافت الصحيفة – فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان ” قطر.. عندما لا تمتلك الدولة «رأيها»” ، ” إن الجبن وتغيير المواقف السياسية وتحريف الحقائق أصبح سمة خاصة “بتنظيم الحمدين” ابنا وأبا، إضافة إلى عدم شجاعة زعماء التنظيم في الحصول على قرارهم وقوله علانية في المؤتمرات والاجتماعات”.
وتابعت الصحيفة قائلة ” إن قطر ستحاول التبرير لفعلتها المشينة تجاه الخليجيين والعرب، بعد أن وضعت المصلحة الإيرانية نصب عينيها دون النظر إلى ما يجمع العرب، محاولة الاستمرار في غيها ودعم الإرهاب والتزلف إلى عمائمه الإيرانية”.
من جانبها قالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها التى جاءت بعنوان “المضى إلى المجهول” ، ” استبشرنا خيراً بالمشاركة القطرية في القمتين الطارئتين الخليجية والعربية على التوالي والقمة الإسلامية بعدهما، ولكننا أصبنا بخيبة أمل بعد الانسحاب القطري المخزي من القمة الإسلامية، وتصريح وزير خارجية قطر والذى عرّى دون أدنى شك ما يتمتع به النظام القطرى من جهل سياسى لا يجيد أبجديات التعامل مع المواقف،واختار الاتجاه المعاكس فى دليل واضح على أن من يرسم السياسات القطرية لا يملك انتماءً خليجياً ولا حتى عربياً، بل إنه لا يريد الخير لقطر ويمضي بها إلى المجهول المؤدى إلى الهاوية”.
وتابعت ” عرفنا لاحقاً أن المشاركة القطرية لم تكن ناتجة عن رغبة حقيقية لبداية جديدة كما كنا نتوقع ونتمنى، وإن كانت بوادر الحضور اللا إرادى واضحة على وجه رئيس الوفد القطرى والذي بدا مغلوباً على أمره في الحضور والمشاركة كما كانت واضحة في الانسحاب الذي جاء تبريره أقبح من فعله، فكلنا يعرف أن إيران والميليشيات التابعة لها سبب أزمات المنطقة دون أي تجنٍ، وتأتي قطر لتدافع عنها دفاعاً مستميتاً يناقض الإجماع الخليجى والعربى فى تبعية معيبة لم نكن لنتمناها ولكنها حدثت وأصبحت وصمة فى تاريخ النظام القطرى”.