صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية : المجلس العسكري في ميانمار يحجب الإنترنت، مع اتساع نطاق الاحتجاجات المناهضة للانقلاب
ذكرت الصحيفة أن السلطات العسكرية الجديدة في ميانمار حجبت الإنترنت اليوم، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة احتجاجية متزايدة بسبب الانقلاب الذي قام به الجيش والذي أطاح بحكومة “أونج سان سو كي” المدنية المنتخبة، مضيفةً أن العديد من مستخدمي الإنترنت لاحظوا حجب بعض الخدمات، خاصة من قبل مزودي خدمة الهاتف المحمول، الأمر الذي ازداد بشكل كبير في وقت متأخر من صباح اليوم، مضيفةً أن هناك تقارير مختلطة حول تعطل خدمة الهاتف الأرضي أيضاً.
وأضافت الصحيفة أن منظمة (Netblocks) – منظمة غير حكومية مقرها لندن تتعقب حجب خدمة الإنترنت في مختلف دول العالم – ذكرت اليوم أن هناك الآن حجب شبة كامل على خدمة الإنترنت في ميانمار، وأضافت الصحيفة أن انقطاع الإنترنت جاء في أعقاب أمر الحكومة يوم الجمعة بحظر مواقع (تويتر / إنستجرام) اللذان تم استخدامها لنشر الأخبار، مشيرةً إلى أنه تم حظر موقع فيسبوك في وقت سابق من الأسبوع، ولكن ليس بشكل كامل تماماً.
كما أضافت الصحيفة أن قطع الاتصالات يعد بمثابة تذكير بالخسارة الديمقراطية التي تتعرض لها ميانمار، بعد أن أدى الانقلاب العسكري إلى دخول البلاد مرة أخرى تحت الحكم العسكري المباشر بعد تحرك استمر قرابة عقد من الزمان نحو المزيد من الانفتاح والديمقراطية، مشيرةً أنه خلال العقود الخمسة الماضية من الحكم العسكري في ميانمار، كانت البلاد معزولة دوليًا وكان التواصل مع العالم الخارجي خاضعًا لسيطرة صارمة، مضيفةً أن السنوات الخمس التي حكمت خلاله “سو كي” البلاد أكثر فترات ميانمار ديمقراطية، على الرغم من احتفاظ الجيش بسلطات واسعة على الحكومة، واستمرار استخدام قوانين الحقبة الاستعمارية القمعية واضطهاد أقلية مسلمي الروهينجا.