ذكرت الصحيفة أن مقاتلي حركة طالبان الأفغانية دخلوا العاصمة كابول، وحرروا آلاف السجناء من السجن الرئيسي بالمدينة، مما دفع إلى الإسراع في جهود نقل الدبلوماسيين والمواطنين الغربيين من البلاد، بسبب عدم وجود أي مقاومة من قبل قوات الأمن الأفغانية ضد مقاتلي الحركة، مشيرة إلى أن طالبان أعلنت في بيان أن الحركة لن تستولي على كابول بالقوة، كما أوضحت الجماعة المتمردة أنها أمرت مقاتليها بالانتظار وعدم مهاجمة العاصمة الأفغانية، التي يقطنها 6 ملايين نسمة، وأنها تتفاوض مع الطرف الآخر لدخول المدينة دون الإضرار بسكانها.
ووأضافت الصحيفة أن الحركة أوضحت في بيانها أن الحكومة الأفغانية الحالية ستظل مستمرة في عملها في الحفاظ على أمن المدينة حتى الانتهاء من عملية انتقال السلطة، كما أعلنت عن عفو عام بحق مسئولي الحكومة والجنود، مشيرة إلى أن مسئول بالحكومة الأفغانية أوضح أنه لا يتوقع أن توافق طالبان على اقتراح المبعوث الأمريكي والرئيس الأفغاني بالانتظار لمدة أسبوعين للاتفاق على حكومة انتقالية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغاني طلب من كافة الموظفين العودة إلى منازلهم صباحًا بعد وقوع إطلاق نار في أماكن متفرقة وسط العاصمة، والذي أعقبه ترك قوات الأمن لنقاط التفتيش، مضيفة أن بحلول الظهيرة كانت طالبان قد سيطرت على سجن (بول شارخي) الرئيسي في كابول، وحررت الآلاف من السجناء.
وأضافت أن طائرات هليكوبتر قامت على الفور في فترة الظهيرة بنقل دبلوماسيين ومدنيين أمريكيين وغربيين إلى المنطقة العسكرية بمطار كابول، مشيرة إلى أن المدينة امتلأت بالاختناقات المرورية وسط محاولات الكثير من الأفغان الوصول إلى منطقة المطار الآمنة نسبياً، كما تصاعد الدخان الأسود من القصر الرئاسي والذي على الأرجح ناتج عن حرق الوثائق.
كما أوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة دفعت بـ 5000 جندي بالعاصمة كابول لتأمين المطار والمساعدة في إجلاء الشخصيات الدبلوماسية الأمريكية، كما تم افراغ المنطقة الخضراء التي كانت تحتوي على الكثير من التواجد الأجنبي وإغلاق السفارات أو نقلها إلى القاعدة العسكرية في المطار، مضيفة أنه وفقًا لمسئولين مطلعين فإن الولايات المتحدة تواصلت مع القيادة السياسية لطالبان في الدوحة لحث متمردي الجماعة على التوقف عن الاستيلاء على العاصمة حتى الانتهاء من إجلاء كافة الأمريكيين.