زعم إرهابيو تنظيم انصاربيت المقدس الإرهابي مسئوليتهم عن إسقاط طائرة الركاب المدنية الروسية بمدينة العريش صباح اليوم السبت في سيناء عبر استخدام صواريخ أرض جو من طراز “ستريلا”.
أما سمات صواريخ “ستريلا” الروسية كشفت حقيقة كذب وادعاءات التنظيم الإرهابي، ومحاولاتهم استغلال الحادث لـتشويه صورة مصر والإضرار بعلاقاتها الدبلوماسية بروسيا، والتي تعد أحد أبرز حلفائها في الآونة الأخيرة.
ويبلغ مدى الصاروخ من طراز ستريلا 3700 متر بارتفاع يصل إلى 1500 متر بسرعة 430 متر بالثانية في حين سقطت الطائرة الروسية من ارتفاع بلغ 30 ألف قدم أي ما يعادل نحو 9 آلاف متر وهو ما يعني أن الصواريخ المذكورة لا يمكنها الوصول إلى الطائرة وإسقاطها.
وﻳﺘﻤﻴﺰ الصاروخ المذكور بالتوجه بالأشعة تحت الحمراء والتوجيه الحراري والقدرة العالية على الانفجار في الرءوس الحربية، وهو صاروخ سوفيتي الصنع ويعتبر من الجيل الأول من صواريخ سام المحمولة على الكتف، ويبلغ وزنه 9.8 ﻛيلوجرامات ويبلغ طوله 1.44 ﻣﺘﺮ، بقطر 72 ﻣﻠم، ويبلغ ارتفاعه 2300 إلى 1500 ﻣﺘﺮ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺩﻳﻞ، كما تصل سرعته إلى 1548 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ في الـﺳﺎﻋﺔ.
ولما كانت “ستريلا” هي نظام دفاع جوي صاروخي محمول، فكان من المستحيل أن تسقط طائرة تحلق على بعد 30 ألف قدم والتي يحتاج إسقاطها إلى صواريخ ذات قوى أكبر يتم إطلاقها من منصات خاصة ورادارات للتحكم بها ومهندسين لتشغيلها وهي إمكانات لا يملكها التنظيم الإرهابي المزعوم.
وحسب خبراء عسكريين روس فإن تنظيم “انصار بيت المقدس” لا يملك صواريخ قادرة على استهداف طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم، وهو ما أثبته دقة جودة الفيديو الذي نشره التنظيم وزعم أنه لإسقاط الطائرة والذي ظهرت فيه طائرة بعيدة عن الكاميرا بمسافة كبيرة جدا يتم توجيه ضربة لها وإسقاطها دون ابراز أي ملامح للطائرة أو لجنسيتها أو مكان سقوطها على عكس ما اعتاد عليه التنظيم من إنتاج مقاطع فيديو واضحة بدقة لعملياته الإرهابية، الأمر الذي يثبت كذبهم وادعاءاتهم.