بدأ الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بالاشتراك مع محافظة البحر الأحمر، فى أول حصاد لزراعة القمح والشعير، بمشروع المزارع المتكاملة بمنطقة وادى حوضين بالشلاتين.
من جانبه قال اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، إن إنتاج القمح والشعير والدواجن المختلفة، يأتى ذلك ضمن الأنشطة التنموية التى تقام بوادى حوضين والتى تقوم بها محافظة البحر الأحمر لتنمية الجنوب ينفذها الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
وأكد محافظ البحر الأحمر ، بدء موسم حصاد القمح والشعير المنزرع فى الوادى، ليكون أول حصاد للقمح ينبت ويجنى من صحراء جرداء على مستوى الجمهورية، مضيفا أن هناك خطة لتطوير والاتساع فى زراعة المحاصيل الزراعية بالمنطقة، وتحديدا فى الزراعات التى يتم زراعتها عن طريق المياة المالحة نبات السلاكورنيا.
وأوضح المحافظ، أن وادى حوضين يعد أملا جديدا فى تنمية صحراء الشلاتين، فقد سمح وادى حوضين بإدخال أنشطة جديدة فى محافظة البحر الأحمر مثل المزارع السمكية المكثفة، وكذلك مزارع تسمين الدجاج والدجاج البياض وتربية الحمام، مضيفا أن المشروع يهدف إلى تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض والماء وخلق فرص للتدريب فى المجال الزراعى، بالإضافة إلى الهدف الأسمى وهو إقامة مجتمع متكامل.
وكشف المحافظ، أن مصدر المياه فى منطقة وادى حوضين هى آبار جوفية، تدار باستخدام محطات طاقة شمسية ومحطة تحلية مياه بقدرة 15م3/ساعة ومزرعة سمكية مكثفة، بالإضافة إلى مصنع ثلج وعدد 50 صوبة زراعية عادية وعدد 18 صوبة زراعية تعمل بنظام الهيدروبونيك، ومجفف شمسى كبير لعمل تجفيف للنباتات الطبية والعطرية المزمع زراعتها مثل المورينجا وخلافه، بالإضافة إلى وحدة تعبئة وتغليف للنباتات الطبية ونظام رى بالمطر المصطنعة لرى مساحة عشر فدان منها خمسة أفدنة منزرعة بالقمح والشعير وخمسة أفدنة منزرعة بالمورينجا.
وتابع المحافظ، أن المشروع يضم مجمعا لتربية الدواجن بوادى حوضين يشمل عنبر تسمين وعنبر إنتاج بيض وقلعة تربية حمام ومزرعة لتربية الإبل لإنتاج لحوم وألبان الإبل ومعدات بسترة وتعبئة ألبان الإبل وعدد كبير من الجرارات الزراعية الكبيرة وجرارات الصوب الزراعية ومولدات الكهرباء والأدوات الزراعية المختلفة.
من جانبه قال الدكتور على حزين، رئيس مجلس إدارة الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة، إن مشروع وادى حوضين، يعمل على توفير الاحتياجات الأساسية من الخضراوات والدواجن والأسماك للمواطنين فى مدن الجنوب “الشلاتين وحلايب وأبو رماد” بأسعار مخفضة.
وأضاف “حزين”، أن المشروع عمل على خلق فرص عمل فى مجالات الزراعة والاستزراع السمكى والإنتاج الحيوانى والدواجن لشباب المنطقة، متابعا أن أغلب شباب حلايب وشلاتين يعملون بالمشروع، وأن الجهاز قام بإنشاء مشروع وادى حوضين للتنمية المستدامة والمتكاملة فى المجتمعات الصحراوية بأقل الموارد الطبيعية مثل المياه المالحة والأراضى الصحراوية يمكن تكراره والتوسع فيه فى مناطق أخرى، وكذلك للاستفادة من الميزة النسبية للصناعات القائمة على تجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية والصناعات القائمة على ألبان الإبل بمنطقة الشلاتين.
وأكد “حزين”، أن الفكرة الرئيسية لمشروع المزارع المتكاملة بوادى حوضين تعتمد على إعادة استخدام المياه بكل صورها سواء مياه مالحة مباشرة من الآبار وتصل ملوحتها حوالى 7000 جزء فى المليون تستخدم فى زراعة محاصيل الأعلاف مثل القطف والاكاسيا والبانيكم أو مياه محلاة تستخدم فى زراعة الخضراوات والفواكه أو مياه شديدة الملوحة ناتج محطات التحلية وتستخدم فى المزارع السمكية المكثفة .
ومن جانب آخر قال الدكتور أحمد عسكر، رئيس الفريق البحثى للحملة القومية للنهوض بالإبل، إن الحملة أقامت مزرعة إرشادية متكاملة للحملة القومية للنهوض بالإنتاجية، ضمن مشروع وادى حوضين المتكامل وذلك بالتعاون مع الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة برئاسة الدكتور على حزين
وأضاف عسكر فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أنه تم تجميع الإبل من الشلاتين وتم إجراء معاملات غذائية معينة عليها لرعايتها بشكل جيد، متوقعا الوصول لإنتاجية عالية ومتميزة من الألبان واللحوم بعد فترة قريبة وكذلك تم توظيف الموارد المتاحة من الأرض والمياه الجوفية المالحة لإنتاج أعلاف خضراء تنتج أنواعا نباتية مقاومة للملوحة وذات قيمة غذائية عالية للتقليل من تكلفة التغذية.