بدأت منذ قليل وقفة الجالية المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية مقر البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، لتوجيه رسالة تضامن مع الموقف المصرى فى قضية سد النهضة، وحث الإدارة الأمريكية على بذلك المزيد من الجهد لدعم المفاوضات وحماية حقوق مصر المائية.
وقال المهندس طارق سليمان “هدفنا من الوقفة أمام البيت الأبيض هو أن نوضح للإدارة الأمريكية والعالم أجمع أن بناء مشروع بحجم سد النهضة دون تقييم مناسب للأثر البيئى والاجتماعى ستنجم عنه بلا شك العديد من الآثار السلبية غير المتوقعة فى دول المصب، والتى ستؤدى إلى ضرر كبير يتجاوز التجفيف أو بور آلاف الافدنة الزراعية، وعلينا أن نضع المجتمع الدولى والادارة الأمريكية فى قلب الصورة والأحداث التى ستنتج عن التعنت الإثيوبى غير المبرر”.
وأضاف طارق سليمان: “نؤيد وندعم بقوة موقف مصر الدائم، وهو الالتزام الثابت بدعم الدول الشقيقة فى القضاء على الفقر والحصول على الطاقة والمياه النظيفة من خلال مشاريع مختلفة، والتى دعمتها مصر إما من خلال المشاركة أو عدم الاعتراض على السدود فى حوض النيل، التى تشمل شارا شارا، وتانا بيليس وفينشا على النيل الأزرق فى إثيوبيا، وسد 5TK على نهر عطبرة فى إثيوبيا، وشلالات أوين وسدود بوجاجالى فى اوغندا وروصير وسنار وخشم الجربى وجبل أوليا ومجمع سد عطبرة العلوى وسد ستيت، وسدود مروى فى السودان، فى حين أن مبعث القلق الوحيد لمصر هو ضمان ألا تؤثر المشروعات التى تنفذها دول حوض النيل على مصر أو تضرها بشكل كبير”.
وقررت الجالية المصرية بالولايات المتحدة تنظيم وقفة أمام البيت الأبيض بجانب أبناء الجاليات العربية، لتوجيه رسالة تضامن مع الموقف المصرى فى قضية سد النهضة، وحث الإدارة الأمريكية على بذلك المزيد من الجهد لدعم المفاوضات وحماية حقوق مصر المائية.
وشهدت مفاوضات سد النهضة تعثرًا فى اللحظات الأخيرة، بعد إعلان إثيوبيا تغيبها عن الجولة الأخيرة لمفاوضات واشنطن التى كان مقررًا لها يومى 27 و28 فبراير الماضى، وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية أن مصر أكدت أن سياستها الخارجية مبنية على مبادئ دون الانتهازية أو التآمر على أحد، وتسعى دائما للمشاركة والتعاون فى إطار السعى لخلق أطر مفيدة للشعب المصرى والشركاء، مشيرًا إلى أن الاتفاق الأمريكى يوفر مكاسب عديدة لإثيوبيا من توظيف كامل لسد النهضة لتحقيق الغرض التنموى وتوليد الكهرباء بكفاءة عالية، ويهدف للتعاون بين الدول الثلاث، مضيفًا:” علينا أن نتعامل مع مماطلة الجانب الإثيوبى بالشفافية وتوضيح الأمور”.