حثت ناشطة سويدية صغيرة في السن الزعماء على التحرك لإنقاذ كوكب الأرض من تغير المناخ مثلما يتعهدون هذه الأيام بإعادة بناء كاتدرائية نوتردام بعد الحريق الهائل الذي نشب فيها.
وأضافت الناشطة جريتا ثانبرج، التي ألهمت حركة من الصغار ضد ظاهرة الاحتباس الحراري، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج أمس الثلاثاء “تابع العالم أجمع حريق نوتردام في باريس بحزن ويأس لكن سيعاد بناء نوتردام“.
وبزغ نجم ثانبرج البالغة من العمر 16 عاما عندما قادت دراجتها إلى البرلمان السويدي في أغسطس ووقفت على الممر المواجه للمبنى في ستوكهولم ودعت إلى “إضراب مدرسي من أجل المناخ“.
وسار آلاف الطلاب في العالم على خطاها منذ ذلك الحين وبدأت منظمات شبابية إضرابات شارك فيها طلاب في أكثر من 40 دولة.
وقالت ثانبرج “أريد أن أثير الهلع في نفوسكم وأريد أن تتصرفوا كما لو كان بيتكم هو الذي اشتعلت فيه النار. قال لي ساسة كثيرون إن الهلع لا يجدي نفعا. أتفق مع ذلك لكن عندما يكون بيتك مشتعلا وتريد الحيلولة دون انهياره يكون الشعور بالقليل من الهلع أمرا جيدا“.
وشارك أكثر من 400 رجل إطفاء في إخماد الحريق الذي التهم سقف كاتدرائية نوتردام وتسبب في انهيار برجها. وتعهد مانحون بالتبرع بأكثر من 700 مليون يورو لإعادة ترميمها.
وقالت ثانبرج “إذا كان بيتكم يتداعى فلن تسافروا حول العالم في الدرجة السياحية ولن تنظموا ثلاثة اجتماعات طارئة لمناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حين لا توجد قمة بشأن تغير المناخ“.
وأضافت “حسنا.. بيتنا جميعا يتداعى لكن لا يحدث شيء… أطالبكم بالاستيقاظ وفعل ما هو ضروري“.