تتبارى مؤسسات مصر الدينية والتى تتباها بأنها “مصر خادمة كتاب الله” فى إطلاق فنون وعروض ووسائل خدمة القرآن الكريم، حيث أطلقت وزارة الأوقاف مشاركة للهيئة الوطنية للإعلام مسابقة الصوت الحسن فى نسختها السنوية الرابعة على التوالى، لاختيار 4 ناجحين للاعتماد بالإذاعة والتليفزيون الرسميين للتلاوة والابتهال بـالمناسبات الدينية وبدء ونهاية البث الحى للإعلام الرسمى واحتفاليات الدولة وقادتها وفعالياتها.
وتأتى النسخة الرابعة من المسابقة، والتى تطلق نهاية كل عام بالانتظام منذ 2016 وبنظام المسابقات العلنية لأول مرة حتى يستمتع الجمهور ويرى المنافسة والتبارى بين قراء ومبتهلى مصر فى ساحة المسجد “العتيق” عمرو بن العاص مشاهد التلاوة والمدائح الدينية، بعد محاولات سابقة لذلك بسنوات من قبل الأوقاف أن تنتقى خيرة قرائها ومبتهليها لصدارة المشهد بنظام المسابقات الداخلية.
وفى صبيحة السبت 30 نوفمبر الجارى تنطلق الأصوات الحسنة لـ64 متسابقًا فى التصفية النهائية فى باحة مسجد عمرو بن العاص على مرأى الجمهور، ولجنة خماسية مشتركة تضم كبار المعلمين والمتخصصين الإذاعيين ومعلمى التلاوة.
المسابقة فى نسختها الحالية تقدم إليها ما يزيد عن 300 متسابق تقدموا بموجب إعلان موقت على موقع الأوقاف الرسمى منذ شهور، وتم الاستماء فى التصفية الأولية لتسجيلات أرفقت بطلبات التقديم من اللجنة الرسمية المشتركة.
وتتكون لجان التحكيم من ممثلين رسميين لجهتين هما الأوقاف، والوطنية للإعلام، كما يوجد عدد من الفنيين وكبار المحكمين ومعلمى التلاوة، وأستاذ موسيقى بإحدى جامعات مصر، وأحد المتخصصين من إحدى مؤسسات الأزهر المتخصصة، يجلسون جميعًا متجاورين أمام المتسابق لسماعه مباشرة بينما يجلس الجمهور على الجانبين، وتختار اللجنة الناجحين فى الصوت والاتقان والفنيات، ويتم طرح فيديوهات للناجحين على موقع الأوقاف لفتح باب التصويت للجمهور لاختيار أفضل 4 أصوات من بين الناجحين لتحقيق الحيادية والجماهيرية لكونه سيكون صوت جماهيرى للمناسبات العامة والرسمية.
وعلق مصدر ذا صلة، لـ”اليوم السابع”، مؤكدًا أن الاتفاق بشأن المسابقة اشترط تعدد الجهات الممثلة فى التحكيم، وظهور المتسابقين أمام الجمهور لضمان عدم التشكيك فى أى عمل، ودفع المتميزين إلى التسابق وسط نزاهة اللجان وحضور الجمهور، وترك الفرصة للجمهور لتخير أفضل الناجحين أداء وصوتًا.
قال الشيخ جابر طايع، المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف، لـ”اليوم السابع”، نتشرف بإطلاق المسابقات القرآنية لكون مصر تتميز بين العالم بأنها “دولة التلاوة خادمة كتاب الله”.
وأضاف طايع، لـ”اليوم السابع”، ستظل مصر بخير ما ظل راعية وخادمة لكتاب الله، حيث سيقوم وزير الأوقاف بتكريم أفضل 4 أصوات “2 قراء و 2 ابتهالات” من بين الناجحين أمام اللجنة.
وأشار طايع، إلى أن الوزارة ستفتح باب التقديم للنسخة الخامسة عبر موقعها فور تكريم الفائزين الأربع تلبية لرغبة الجمهور و لمساعدة الشباب ورعاية المتميزين ممن لا يستطيعون تقديم أنفسهم كأصوات حسنة دون رعاية الوزارة، حيث ترعى مصر دائما الشباب، وخاصة فى هذه المرحلة، موجها الشكر لقيادات الأوقاف والوطنية للإعلام وأعضاء اللجان من جامعة الأزهر، ومن إحدى الجامعات المصرية لمشاركة الجميع فى تقديم خدمة دينية مميزة.
قالت وزارة الأوقاف، إن المسابقة تأتى فى إطار دورها فى دعم الوسطية وفى إطار العمل المشترك بين المؤسستين فى خدمة القرآن الكريم، ورعاية المواهب المتميزة فى الابتهالات والإنشاد الدينى، مؤكدة أنها تعمل على خدمة كتاب الله وتقديم النماذج الوسطية المميزة لتصدر المشهد كمتخصصين أفرزتهم مسابقة حرة وعلنية وبمنتهى الشفافية والموضوعية بدأت بتقديم مباشر عبر موقع الوزارة الإلكترونى دون وسطى واختبارات علنية فى ساحة مسجد عمرو بن العاص أمام لجنة مشكلة من عدة جهات من المتخصصين لتكافؤ الفرص، ولدى التصفية النهائية تطرح أسماء الناجحين للتصويت العلنى عبر موقع الوزارة مرفق بها فيديوهات بث التلاوة والابتهالات للتصويت من قبل الجمهور على الأكثر تميزًا.