ضربة جديدة لحزب العدالة والتنمية التركي بإعلان أحمد داوود أوغلو، وثلاثة أعضاء آخرين، استقالتهم من الحزب الذي تعرّض قبل أسابيع لهزة كبيرة بخسارته إسطنبول لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض.
أعلن رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، استقالته من حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا في ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة اتجاهه إلى إنشاء حركة سياسية جديدة.
وتأتي استقالة أوغلو، أيامًا بعد قيام حزب العدالة والتنمية بإحالته على المجلس التأديبي للحزب رفقة ثلاثة أعضاء آخرين بتهم خرق القانون الداخلي، تمهيدًا لعزلهم.
وكان داوود أوغلو قد وجه انتقادات كبيرة لرجب طيب أردوغان في مجالات متعددة منها حرية التعبير وتباطؤ الاقتصاد، كما كان رافضًا لإعادة انتخابات بلدية إسطنبول، ولسجن رؤساء بلديات أكراد بتهم الإرهاب.
وجاء في استقالة أوغلو، الذي كان برفقة الأعضاء الثلاثة الآخرين، إيهان سيف أوستون وسلجوق أوزداغ وعبد الله باسكي: “نعلن استقالتنا من الحزب الذي خدمناه بجهود كبيرة لمدة سنوات (..)، من مسؤوليتنا التاريخية وواجبنا تجاه الأمة، أن نؤسس حركة سياسية جديدة.
ويعدّ داوود أوغلو أحد أبرز شخصيات حزب العدالة والتنمية، فقد كان رئيسًا للوزراء ما بين 2014 و2016، وقبل ذلك شغل منصب وزير الخارجية، لكن خلافات متعددة ظهرت بينه وبين أردوغان، بدءًا من عام 2016.
ويعدّ داوود أوغلو ثاني شخصية قيادية في حزب العدالة والتنمية تستقيل هذا العام بعد على باباجان، الذي شغل سابقًا منصب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد.
وتعدّ استقالة داوود أوغلو ضربة جديدة لحزب العدالة والتنمية الذي خسر قبل أسابيع مدينة إسطنبول لصالح المعارضة، رغم إعادة الانتخابات لمرة ثانية بعد تقدم حزب أردوغان بطعن ضد النتائج النهائية.