أخبار عالميةعاجل

ضربة دامية للإخوان.. تركيا تطالب قيادات التنظيم بتوقيع وثيقة أمنية للبقاء

نقلت قناة “العربية” عن مصادر، أن اجتماعا موسعا سيجرى الجمعة والسبت لقيادات الإخوان مع مستشاري الرئاسة التركية.

وأشارت المصادر إلى أن مفاوضات غدا تشمل أموال واستثمارات الإخوان في تركيا، كما ستشمل ترحيل قيادات إخوانية، موضحة أن تركيا طالبت قيادات الإخوان بتوقيع وثيقة أمنية مقابل بقائهم.

يذكر أن أسامة جاويش المذيع الإخواني الهارب إلى إسطنبول، كشف أن الحكومة التركية أبلغت رسميا إدارة قنوات الجماعة الإرهابية “مكملين، الشرق، وطن”، بوقف برامجها السياسية ضد مصر.

وفي ذات السياق، نقلت قناة “العربية” السعودية عن مصادرها، أن أنقرة ربطت تجنيس قيادات الإخوان بعدم التدخل فى سياسة مصر، ووضعت عددا منهم قيد الإقامة الجبرية، لافتة إلى أن الاستخبارات التركية طالبت بتقييد تحويلات مالية لقيادات الجماعة، وأن الجهاز سوف يحسم مصير القنوات الإرهابية بشكل نهائي يوم السبت القادم.

مصر وتركيا

تأتي هذه القرارات تزامنا مع تصريحات الود التى أطلقتها تركيا تجاه مصر، والتعبير عن رغبتها بطي صفحة الماضي وفتح صفحة علاقات جديدة.

توقع الكاتب التركي محمد علي حقصوي، مستقبل العلاقات المصرية التركية بعد التصريحات التي أبداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورموز نظامه تجاه القاهرة.

وأشار محمد على حقصوي، في مقال له بعنوان: ” مستقبل العلاقات التركية المصرية” نشرتها صحيفة “الزمان” التركية، إلى أن التزام مصر بالوقار وعدم نجاح أردوغان فى جرها لمنطقة التراشق اللفظى، حافظ على العلاقات التى لم تنقطع بين البلدين على مستويات أخري بعيدة عن النخب السياسية.

عناصر الإخوان

علق الكاتب الفلسطيني سعيد الحاج، المعروف بقربه من النظامين القطري والتركي، على الموضوع المثار حول احتمالية التقارب بين تركيا ومصر، على خلفية التصريحات الإيجابية التي تطلقها أنقرة.

وركز الكاتب سعيد الحاج في مقال له على موقع الجزيرة القطري، على الخلاف الجذري الذي يعوق أي تقارب محتمل بين البلدين، وهو استضافة تركيا لعناصر جماعة الإخوان “الإرهابية” على أراضيها، وتبني إطلاق منصات إعلامية من إسطنبول تستهدف استقرار مصر.

وأضاف الكاتب الفلسطيني في مقاله على “الجزيرة”، تبدو العناصر التي تستضيفها تركيا اليوم ضعيفة ومشرذمة وبعيدة عن إمكانية التأثير في المشهد المصري الداخلي، وباتت أقرب إلى حالة إعلامية منها إلى معارضة سياسية فاعلة، ومن ثمّ فهي ليست اليوم هاجسًا أمنيًا أو سياسيًا للنظام المصري.

زاد مؤخرا منسوب الحديث حول رغبة تركيا في استعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر، الأمر بدأ بتصريحات دبلوماسية على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وتحركت في إطار الحقائب السيادية لتجري على لسان وزير الدفاع خلوصي آكار، ومن بعده متحدث الرئاسة التركية حتى تبلورت في النهاية على لسان رأس الدولة الرئيس رجب أردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى