“غلط تصورية أول ما يتولد، بلاش صور الموبايل، ولا الكاميرا الفلاش مضر جدًا على عينه”.. عبارات لابد أن تسمعها بمجرد محاولة التفكير فى الإقدام على تصوير أى طفل حديث الولادة احتفالاً بقدومه للحياة، وأحيانًا يتطور الأمر للتعامل مع الشخص الذى يرغب فى التقاط الصور حتى وإن كان والده باعتباره يرتكب جريمة فى حق هذا الرضيع، وعادة ما يصاحب هذا الرفض للتصوير تحذيرات شديدة جدًا من الضرر الطبى البالغ على عيون الطفل حال تعرضه لفلاش الكاميرا أو الموبايل، ولكن هل هناك فعليًا أى ضرر طبى يمنع من تصوير طفل حديث الولادة وهل تتأثر عيونه فعليًا بذلك؟
الدكتور شريف جمال الدين أستاذ طب وجراحة العيون قصر العينى، فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، قال إن كل ما يثار عن خطورة وضرر تعرض عيون الأطفال حديثى الولادة لفلاش الكاميرات أو هواتف المحمول غير حقيقى، مؤكدًا أن التقاط الصور له أو تعرض عينيه للفلاش لا يسبب أى أضرار للعين.
وأوضح استشارى طب الأطفال أن المدة التى يتعرض فيها الطفل للفلاش أو لإضاءة كاميرا الموبايل قصيرة جدًا، لا تتجاوز عدة ثوانٍ، وهى فترة لا تستدعى حدوث أى تأثر، وفضلاً عن ذلك فإن الطفل لا يركز نظره للكاميرا أو الهاتف لأن رؤيته وتركيزه لن تكون اكتملت بعد.
وأشار إلى أن التعرض للأضواء المختلفة لا تؤثر على العين بعكس التعرض لكسوف الشمس الذى يسبب إصابات بالغة فى العين مثل حرق شبكية العين والذى قد يؤدى إلى ضعف البصر.