أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أنه لن يتم تصحيح المشروعات البحثية عن طريق معلمي الفصل حتى لا يتخوف أحد، وبالتالي لا يجب أن يتحدث أحد عن الابتزاز ودفع ثمن المشروع، والحقيقة أن البعض هو من يذهب بأقدامه إلى طريق الابتزاز، قائلا: حتى لو كنت مليونير لا تدفع مقابل المشروع، لأنك بهذه الطريقة تعلم الطالب بأن الغش حلال، وأن ينجح بدون تعب، وهذا لن يخلق مواطنا صالحا.
وتساءل الوزير في تسجيل صوتي بثه على صفحته الشخصية: “هل الوزارة تعطي شهادة بالكذب؟ وهل البعض يطالب بذلك؟. إذا كنا نتحدث عن تكافؤ الفرص لماذا نوازي المجتهد بمن غش، فكرة التحايل على كل شيء نحن من نعلمها للأولاد، وهناك جزء مرتبط بالتربية الأسرية، والمفروض ألا يكون تقييم المشروعات في صورة أرقام، بل في صورة روشتة لقياس مستوى الطالب”.
وأوضح طارق شوقى، أن معلم الصف خلال العام المقبل سوف ينظر إلى هذه الروشتة، أو بمعنى أصح التقرير الخاص بمستوى الطالب، ويتابعه معه على هذا الأساس، وفكرة المشروع هامة جدا لنمو الطالب تعليميا، فمثلا نقول إن اليابان كوكب آخر، لكنها في الحقيقة كوكب مجتهد وملتزم وأمين.
وقال الوزير: المطالبة بعد كل هذا الجهد من الدولة، بإلغاء الأبحاث، هذا غير منطقي بالمرة، لا نطلب الكمال، بل نطلب الحد الأدنى من الجهد، وهناك ملايين الطلاب انتهوا من الأبحاث خلال ثلاثة أيام، ومن يمتنع عن الأبحاث سوف يدخل الدور الثاني، فإذا امتنع أو غش أو سرق، سوف يعتبر راسبا في الفصل الدراسي الثاني، لأن القانون يقول ذلك”.
وتابع الوزير: أن هناك مساحة زمنية كافية لإنجاز المشروعات، فالدولة تسعى بكل جهد للتوفير على الناس الأموال التي كانت تطحن الأسر المصرية، والطالب لا يحتاج الدفع لدرس أو مشروع، فالطفل قادر ولا تفترض فيه عدم القدرة، وإذا كانت لديه مشكلة فوظيفة الوزارة أن تساعده، وسوف تساعده.
وأوضح طارق شوقى: “أنا مش عايز رسالة دكتوراة، سيب الطالب يعمل اللي هو عايزه واحنا عارفين اننا بنكلم طفل في رابعة ابتدائي”، مضيفا “لا يمكن نرضى جميع الناس، هناك من يريد التعلم، وهناك من يرفض التعلم، ومن يرفض عليه ترك الفرصة لغيره، وليس من العدالة أن تعطي كل الإمكانيات لشخص ليس لديه الرغبة”.
وأكد الوزير: لن نعطي أكثر من ذلك، وأتمنى أن نتوقف عن هذا الجدل، والأبحاث أمر منتهي، وهناك من يدرس في مدرسة لغات ويطلب كتابة البحث باللغة العربية، فلماذا دخل هؤلاء مدارس لغات؟.. لو أدرس في مدرسة لغات، يجب الكتابة باللغة الإنجليزية، مع بعض العبارات العربية، لكن اللغة ليست هي الأساس، بل القدرات والجهد، موضحا أنه أن أقرت الجامعات مشروعات الأبحاث، فنحن نعد الطالب في المدرسة لما هو قادم، كما أن الجامعات أقرت التعليم عن بعد ونحن نقوم بتحضير التلاميذ لهذا”.