مصر على خريطة التنمية المستدامة عنوان كبير وحلم قديم جديد لكل المصريين من أجل الانطلاق نحو مستقبل مشرق للقفز في ركب الحضارة، فعندما قررت الدولة منذ 2014 السعي نحو تحقيق هذا الحلم قامت بتبنى رؤية مصر 2030 بتنفيذ عدة مشاريع قومية عملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فنحتت في الصخر وشقت الجبال وزرعت الأمل وسط الصحراء وسلاحها دائما العمل والبناء من أجل النهوض والارتقاء لتضع مصر على خريطة التنمية، فكانت النتيجة والحمد لله تنفيذ مشروعات حاليا يفوق ما تم إنجازه خلال 30 عاماً، لكى يكون الحديث عمليا، نسلط الضوء على نموذج عملى يبعث الأمل في بنى سويف، حيث حظيت هذه المحافظة في ظل الجمهورية الجديدة بحزمة من المشروعات القومية في كافة المجالات الخدمية والتنموية، الأمر الذى أدى قطعا إلى تحقيق نقلة نوعية وطفرة غير مسبوقة في تحسين مستوى المعيشة والسعى نحو مستقبل أفضل لأبناء المحافظة.
لتأتى ثمار هذه المشروعات لتفتح طاقة أمل للشباب بتوفير آلاف من فرص العمل غير أنها وضعت بنى سويف على الخريطة التنموية للدولة المصرية باقتدار بعد إن كانت شكوى المجتمع السويفى دائما خلال العقود الماضية من التهميش والإهمال، فها هى بنى سويف تنتقل من خانة المحافظات الأكثر فقرا إلى خانة المحافظات الأكثر جذبا للاستثمارات، وأصبحت محط أنظار المستثمرين، فما يحدث في مدينة الفشن الجديدة خير نموذج لهذا الحديث بعد أن اصبحت حقيقة على أرض الواقع ولؤلوة في قلب الصحراء، فالناظر إلى ما يحدث وما هو مستهدف تحقيقه في مدينة الفشن الجديدة يجد أنه أمام مدينة ذكية صممت على أفخم الطرز المعمارية على مساحة 18 ألف فدان ما يتيح فرص هائلة لإقامة العديد من المناطق السكنية والصناعية والخدمية والترفيهية، لتصبح من أكبر المدن الاستثمارية بالجمهورية الجديدة.
فأنت أمام مدينة ذكية تنضم إلى مدن الجيل الرابع تم التخطيط لها ليبلغ عدد ساكنيها قرابة الـ مليون و200 الف نسمة، لذلك تم مرعاة تنوع الوحدات بها ما بين إسكان اجتماعى وإسكان متوسط وإسكان متميز ليناسب كافة الإمكانيات والشرائح، بالإضافة إلى احتواء مدينة الفشن الجديدة على مناطق كاملة للمشروعات الاستثمارية الصناعية والخدمية التي توفر فرص عمل هائلة للشباب وتعمل على الارتقاء بحياة مواطني المحافظة.
نهاية .. ما يحدث في قلب الصحراء الآن من تعمير وبناء لم نعرف قيمته الحقيقية إلا فور الانتهاء من هذه المشروعات.. حفظ الله مصرنا الغالية