أعرب وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة “طالبان” الأفغانية، ذبيح الله مجاهد،عن رغبة الحركة في إقامة علاقات جيدة مع روسيا لافتاً إلى انفتاح الحكومة الأفغانية على إجراء زيارة لموسكو.
وقال مجاهد خلال مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك”: “روسيا وإلى جانب دول أخرى يمكنها أن تبدأ بتنفيذ مشاريعها الاقتصادية والاستثمارية في البلاد”. مضيفا “لا أعرف مشاريع محددة، ولكن يمكن لمختلف الشعوب مساعدتنا”.
وتابع مجاهد قائلا: “يمكن لروسيا وتركيا أيضًا المساعدة في مشاريعها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في أفغانستان بالإضافة إلى مجالات أخرى كالتعليم والطبابة ونحن منفتحون على ذلك”.
وحول احتمال زيارة وفد من حكومة طالبان لموسكو قريبا قال مجاهد “نحن ننتظر طبعا زيارة موسكو ليس لدينا أي مشاكل نحن نطالب بمستوى علاقات رفيعة مع الحكومة الروسية وروسيا دولة مهمة بجوارنا وإن شاء الله سيأتي يوم سنشهد به علاقات قوية بين كابول وموسكو”.
ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بما فيها روسيا بالحكومة التي شكلتها طالبان [المحظورة في روسيا]، لإدارة شؤون أفغانستان، مشترطة للاعتراف بها أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والسماح لأولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان بأن يفعلوا ذلك.
وبسطت طالبان في 15 آب/أغسطس الماضي، سيطرتها على أفغانستان، مع فرار الرئيس السابق أشرف غني إلى خارج البلاد ودخولها كابول، لتشكل بعدها حكومة مؤقتة تدير بها شؤون البلاد.
وجاءت سيطرة طالبان على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والتي اكتملت نهاية الشهر الماضي.