نظمت الجمعية المصرية للذكورة والعقم مؤتمر صحفى اليوم السبت، للإعلان عن طرح عقار جديد يذوب فى الفم خلال 15 دقيقة فقط لعلاج الضعف الجنسى، كما ناقش المؤتمر أمراض الذكورة وأسبابها ومشكلاتها وعلاجها، فضلا عن المشاكل التى يتعرض لها الأزواج لتكون سببا فى الانفصال، وارتفاع نسب الطلاق لندق ناقوس الخطر، طرح الأطباء الجانب النفسى فى مشاكل العلاقة الزوجية وتأثيرها على الحياة الزوجية بين الطرفين.
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد محمود سالم أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة بطب قصر العينى، ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة، أن الجمعية تهتم بدعم البحث العلمى، واستحداث أنماط علاجية جديدة لمساعدة مرضى الضعف الجنسى من خلال مناقشة عقار جديد تم طرحه حديثًا فى سوق الدواء المصرى، موضحًا أن العقار الجديد يعتمد على وسيلة جديدة من خلال أقراص تذوب سريعا بالفم، ما يساعد المرضى على حدوث الانتصاب سريعا خلال دقائق.
وأوضح أن هذا يعتبر وسيلة جديدة تساعد مرضى الضعف الجنسى لم تكن موجودة سابقا، حيث أن الأدوية الموجودة حاليًا معظمها تأثيرها بعد ساعة من تناولها، مما كان يسبب عبء نفسى على المرضى، ويقلل من استجابته للعقار طبيعيًا يماثل الاستجابة الطبيعية للشخص العادى .
وأشار إلى أن امتصاص العقار بالكامل عن طريق الفم يقلل من الآثار الجانبية، وهو يسمى” فاردانافيل”، موضحًا بأن هذا الأسم العلمى للعقار، وهو عبارة عن أقراص تذوب عن طريق الفم سريعا، وأنه لا يتسبب فى حدوث آثار جانبية مثل العقاقير التى تؤخذ عن طريق البلع، والتى يمكن أن تسبب آثار جانبية على المعدة والجهاز الهضمى .
وأضاف أن الجمعية المصرية لأمراض الذكورة تهتم بمتابعة ودعم كل ما هو جديد في مجال علاج الضعف الجنسى، وأمراض الذكورة، وذلك من خلال وضع هذه العقاقير تحت دراسة كاملة للاطمئنان على ملائمتها للمريض المصرى، كما سيتم مناقشة مستفيضة لهذا العقار مع العقاقير المماثلة فى نفس مجال العلاج خلال المؤتمر السنوى للجمعية المصرية لأمراض الذكورة والذى سيعقد فى الفترة من 14 إلى 15 ديسمبر المقبل.
وقال أنه من الملاحظ فى الفترة الأخيرة ،أن الحرج الذى كان يمنع معظم الرجال المصابين بالضعف الجنسى قد بدأ فى الانحسار، ما أدى إلى زيادة إقبال هؤلاء المرضى على العلاج، وبخاصة بعد ظهور وسائل التشخيص والعلاج الحديث، ما اتاح الفرصة لدراسة أكثر تعمقا فى نسب الإصابة بالضعف الجنسى وانماطه المختلفة، موضحًا أن الأرقام العالمية تشير إلى ازدياد معدلات الإصابة بالضعف الجنسى .
ومن جانبه، أكد الدكتور ياسر الخياط أستاذ طب وجراحة الذكورة بطب قصر العينى، أن هناك دواء جديد لعلاج الضعف الجنسى بمميزات مختلفة عن الأدوية الأخرى، موضحا أن الطريقة الجديدة لتناول العقار عن طريق إذابته بالفم تساعد على تجنب بعض المشاكل التي تحدث في بعض المرضى كعدم القدرة على بلع الدواء أو الإحساس بالاختناق عند تناول الحبوب، أو الحاجة إلى استخدام الماء مع الدواء ،كما أن له ميزة خاصة في كبار السن لسهولة التناول.
وأضاف أن أحد الدراسات أثبتت أن الدواء لسرعته الشديدة فى الامتصاص عن طريق الفم يعطى نتائج ايجابية ،وانتصاب طبيعي خلال 15 دقيقة عند نحو ثلثي المرضى ،موضحا أن هناك ميزة أخرى في العقار الجديد ،وهو تواجده بنسبة عالية في الدم في وقت قصير ،ولمدة طويلة مما يساعد على استمرارية التأثير لعدة ساعات.
وأوضح الدكتور ياسر الخياط أنه قد أجريت دراسات مقارنة بين العقار المذاب بالفم ،والعقاقير المماثلة على شكل حبوب ،ووجد أن العقار الجديد أسرع وأقوى في التأثير مع عدم زيادة نسبة الآثار الجانبية، ومستوى تفضيل عالي جدا من المرضى، حيث أقر نحو 70 % من المرضى أن استخدام العقار بهذه الطريقة أفضل من جميع الطرق الأخرى وأكد 90 % من المرضى أنه يمكنهم الاستمرار عليه بهذه الطريقة.
وأوضح أنه سيلقى محاضرة في مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض الذكورة الذي سيعقد في القاهرة من 14 الى 17 ديسمبر 2017 ،عن الاختبارات العلاجية للعقار الجديد على عدد كبير من المرضى المصريين، يوضح فيه مدى نجاح العقار في إحداث طفرة جديدة في مجال علاج الضعف الجنسي.
يذكر أن المؤتمر شارك فيه كل من الدكتور مدحت عامر أستاذ أمراض الذكورة و العقم كلية الطب جامعة القاهرة والدكتور أحمد عطيه أستاذ و رئيس قسم طب أمراض الذكورة القصر العيني ،والدكتور ياسر الخياط أستاذ الأمراض التناسلية بجامعة القاهرة ، والدكتور أحمد سالم رئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة.
