هدد العميد حسين ذو الفقارى، نائب وزير الداخلية الإيرانى المتظاهرين المعارضين للنظام الحاكم بمزيد من الإجراءات القاسية والصارمة، معترفا بأن أكثر من 90% من المعتقلين هم من الشباب ومعدل أعمارهم أقل من 25 عاما.
ونقلت وكالة أنباء “ايلنا” الحكومية هذا الخبر، مشيرة إلى أن السلطات الأمنية والقضائية قد أعلنت إحصائية حول المعتقلين فى أعقاب الاحتجاجات الأخيرة حتى يوم الأحد الماضى بأنها تبلغ أكثر من 400 شخص.
وحسب التقارير الأولية فقد بلغ عدد المعتقلين حتى يوم الأحد 1000 شخص، ويأتى ذلك مع إقدام قوات الحرس الثورى المتنكرين بالزى المدنى التابعين للنظام على اعتقال أعداد كبيرة من المواطنين والشباب فى مدينة مشهد، وسبق ذلك اعتقال أعداد من المواطنين فى مدينتى قزوين وقائم شهر.
فيما قامت عناصر تابعة للمخابرات الإيرانية، وفق بيان لأمانة المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية، باعتقال شقيقين شابين بعد مداهمة منزلهما الواقع فى قرية “كنجديان” التابعة لمدينة كُلبايكان بمحافظة أصفهان وسط إيران.
وخلال عملية اعتقال الشابين انهالت قوات النظام على أمهما بالضرب، وشارك فى عملية الاعتقال 4 من عناصر قوات القمع، كما أقدمت قوات الحرس الثورى على اعتقال شابة فى اليوم نفسه أثناء مظاهرة المواطنين فى مدينة تبريز.
وتشهد إيران “ثورة جياع” عارمة، فهناك 40 مليون إيرانى يعيشون تحت خط الفقر، وما زاد الطين بلة إنفاق النظام مليارات الدولارات على الحروب الدائرة بالوكالة فى سوريا والعراق واليمن، وتحميل المواطن الإيرانى فاتورة تلك الحروب، وارتفاع أسعار الوقود 50%، وخروج 30 مليون مواطن من مظلة الدعم النقدى، إضافة إلى ارتفاع معدل البطالة لـ12.4% بما يعادل 3.2 مليون عاطل.