شن طيران التحالف العسكري العربي، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات على مواقع بمحافظة حجة شمال غربي اليمن.
وأفادت قناة “المسيرة” الناطقة باسم جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، بأن “طيران التحالف استهدف بـ 17 غارة مديرية عبس شمال غربي حجة المحاذية لقطاع جيزان جنوب غربي السعودية”.
وتأتي هذه الغارات عقب ساعات قليلة من إعلان جماعة الحوثي تنفيذ عملية عسكرية كبرى ضد ما وصفته بـ”منشآت حيوية سعودية”، بسبع طائرات مسيرة.
وأعلن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة السعودية، أنه حدث “استهداف محدود” لمحطتي الضخ البترولية، التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض.
وأضاف أن “الجهات المختصة باشرت مسؤولياتها بالموقعين، وسيتم الإعلان لاحقًا بأي مستجدات”، وذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن “استهداف أنابيب النفط تم عبر هجوم من طائرات بدون طيار مفخخة وتم السيطرة عليه بعد أن خلف أضرارا محدودة”.
أوضح: “إنه ما بين السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء التاسع من شهر رمضان المبارك 1440هـ الموافق 14 مايو 2019، تعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق – غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات “درون” دون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلف أضرارا محدودة”.
وتابع أن “الهجوم الإرهابي استهدف خط الأنابيب الرابط بين المنطقة الشرقية وينبع”، مؤكدا أن أرامكو السعودية قامت بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.
وأكد وزير النفط السعودي أن “المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران”.
وشدد الوزير الفالح على “استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع”.