أخبار فنية و ثقافية

عادل إمام يتفوق على “شيلوك” بخيل شكسبير فى “مأمون وشركاه”

نقلا عن الورقى.. فى روايته العالمية «تاجر البندقية» نجح وليم شكسبير فى تقديم نموذج البخيل بشخصية التاجر اليهودى «شيلوك»، وظلت شخصية البخيل أسيرة هذا الـ«شيلوك» اليهودى، حتى حررها الزعيم عادل إمام من خلال شخصية «مأمون مباشر أبوالعطا» فى مسلسله «مأمون وشركاه»، إذ انتزع الاحتكار الشكسبيرى لشخصية «البخيل» بأداء بارع تفوق به على كل الأداءات العالمية لفنانين من أنحاء العالم جسدوا دور «البخيل»، وبمجرد ظهور الزعيم على الشاشة يدخل جمهوره الكبير فى حالة هيستيرية من الضحك ويصفونه بـ«غير المعقول» من شدة إتقانه لمفردات الشخصية، «نظراته، حركاته، إفيهاته، طريقة أكله» كذلك ارتداؤه لملابس عفا عليها الزمن «بدلة موضة قديمة، شراب مقطّع، بيجامة مخططة لا يرتدى سواها» حتى المنزل الذى يقطن به، بدا وكأن أثاثه متهالك من الزمن وفراشته تهالكت أيضا.. مشاهد الزعيم فى المسلسل أصبحت حديث الناس فى الشارع وكذلك إفيهاته «معنديش رصيد أرن على حد» و«إديتهم رنة ماردوش» و«الولية اتجننت عايزة تكييف»، كذلك عندما «يغلق نور المنزل، ومحبس المياه، وعتابه على لبلبة لاتصالها دوليا بابنها، وطلب كشرى كمالة بجنيه ونص للسفير الأمريكى وحرمه، ورفضه الحساب على المشاريب».. أيضا مشاهده عندما جلس مع صاحب مقهى «أفندينا» مصطفى الشامى، وطلب منه دفع ثمن «المشاريب» الذى عزم عليها السفير الأمريكى، يجسده تميم عبده، وزوجته، قال له بطريقة الزعيم الساخرة: «اعمل فاتورة وابعتها على السفارة الأمريكية، احنا هنصرف على الأمريكان كمان؟!».. مشهد ركوبه الأتوبيس ونظراته وهو واقف مع المهمشين الذى عاش عمره كله يحاكى أحلامهم وآلامهم، نظرة الزعيم فى هذا المشهد على الشوارع من أهم المشاهد التى أعادت للزعيم حنينه لذكرياته القديمة فى أفلامه السينمائية، وهذا ظهر فى بريق عينيه. ولا يقف الزعيم عند مسألة البخل فقط فى المسلسل، بل تأخذ الحلقات المقبلة إطارًا آخر بجانب البخل، عندما ترسل «حميدة» زوجة «مأمون»، تجسدها لبلبة، لأبنائها الذين يقطنون فى الخارج للعودة لمصر بعد معاناتها من بخل مأمون، ويبدأ المسلسل فى مرحلة صراع العقائد والثقافات، بعدما تعود ابنته ريم مصطفى المتزوجة من حمزة العيلى «سلفى ينتمى لجماعة متطرفة»، وكذلك ابنه «يوسف» خالد سرحان المتزوج من إيطالية مسيحية بصحبة أمها وأبيها، والابن الثالث خالد سليم المتزوج من يهودية، ومع مرور الأحداث يتبين أن الابن الرابع مرتبط بقصة حب مع فتاة «هندوسية» تعبد البقر، وداخل منزل الزعيم تعيش الزوجة اليهودية والمسيحية مع ابنته «المنتقبة» وزوجها المتطرف الذى يصيح فى الزعيم قائلا: «لقد فتحت بيتك للنصارى وآويتهم، وسمحت لليهود أن يعيشوا بيننا»، ليرد الزعيم: «الناس دى عايزة منى إيه؟».. أيضا «نفين» تجسدها هنا الزاهد «المسلمة» ابنة «نشأت»، مصطفى فهمى، تنوى الزواج من عماد لوقا ميخائيل المسيحى، وتعترض عائلتها وينهرها والدها ووالداتها.


Warning: mysqli_query(): (HY000/1): Can't create/write to file '/tmp/#sql_136a_0.MAD' (Errcode: 5 "Input/output error") in /home/hadasnow/public_html/wp-includes/class-wpdb.php on line 2459
زر الذهاب إلى الأعلى