حض رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، عارف النايض، الفاتيكان وكافّة الكنائس على مُخاطبة الحُكومات الأوربيّة، ومنها الإيطالية، للعدول عن سياساتهم وإجراءاتهم الخاطئة فى حق ليبيا والإنسان الأفريقى، والتى تؤدى إلى إرهاق ليبيا بمسؤولية الحماية والعناية بمئات الآلاف من الأفارقة، فى ظروف صعبة جدًا من عدم الاستقرار، وقلّة الموارد والإمكانيات، وتؤدى إلى غرق وحجز أعداد مهولة من البشر المتطلّعين إلى مستقبل أفضل.
وشارك النايض فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دولى تنظِّمُه الهيئات المتخصصة فى الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمى بجينيف، ويشاركُ فى المؤتمر أكاديميون وعلماء وسياسيون ومتخصصون فى دراسة الأديان، من كافة أنحاء العالم.
وطالب النايض بضرورة معالجة الأسباب الأصلية لظاهرة الهجرة غير الشرعية ، ومنها الدمار المناخى، والاستغلال الاقتصادى، والحروب المُزمنة فى منطقة الساحل وإفريقيا عمومًا، بدلًا من سياسة إيقاف المهاجرين فى المياه الإقليمية اللّيبية ومحاولة توطينهم، وتوريط ليبيا فى تبعات التقصير الأوربى فى حق إفريقيا.
وبدأ النايض فى عقد اجتماعات مكثّفة مع عدة هيئات ومنظّمات حكومية وغير حكومية تستغرق عدة أيام فى الفاتيكان وروما.
كان النايض قد أكد ان ما يسمى بالخطة في بعض التقارير التي تدعي الموضوعية ما هو إلا “توقع يصنع صدقيته” لمحاولة صنع سياسات جديدة نحو ليبيا من مرحلة التوقعات الإيحائية.
وأكد النايض، أن أنجح طريق لمؤتمر روما أن يكون “استمرار ومتابعة لمبادرة باريس الأخيرة، وألا يحاول القائمون عليه تقويض ما تم الاتفاق بشأنه سابقا”، مستبعدا وقوع إيطاليا في الخطأ بمحاولة البدء في حل الأزمة الليبية من الصفر مجددا.
ورجح النايض فى تصريحات للعرب اللندنية بناء مؤتمر روما المقبل للسلام على نتائج مؤتمر باريس، وأنه سيكون أقرب إلى النجاح إذا ركز تماما على التجهيزات والإعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها (10 ديسمبر 2018).