قال الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس: “يُمكن أن نلخص الخلاف الدائر بين جمال عبد الناصر والإخوان المسلمين فى عبارة واحدة، وهى: “كانوا يردون الحكم.. أو بعبارة ثانية أن يكون الحاكم فى قبضتهم” .
وأوضح الدسوقي ، أن الزعيم جمال عبد الناصر كان على علاقة بجماعة الإخوان مثلما كان على علاقة بمصر الفتاة والوفد، والحركة الشيوعية وغير من التنظيمات، مشيرًا إلى أن العلاقة لم تكن انتماء وإنما علاقة استكشاف، والاستعانة بهم كما استعان بمل ما هو موجود من تيارات وتنظيمات من أجل إنجاح ثورة 52.
وأشار أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، إلى أن جماعة الاخوان بدأت فى الصدام مبكرًا بجمال عبد الناصر بعدما حاولوا الاتصال سريًا بمحمد نجيب، وترشيح بعض الأسماء المحظورة لتنصيبها فى الحكومة من عينة منير البنا، وأحمد حسنى، التى نحاها عبد الناصر وعين حسن الباقورى عضو مكتب الإرشاد آنذاك، إلى أن الإرشاد فصله بعد ذلك، مؤكدًا على أنه بعد تلك التوترات دخل الصدام مرحلة أخرى انتهت بمحاولة اغتيال عبد الناصر.