قال رئيس الحكومة الليبية المنتخب عبد الحميد دبيبة، إن ما تم التوصل إليه والتوافق على خارطة سياسية جديدة وإنهاء النزاع هو “إنجاز مهم لكل الليبيين ينهى كل المراحل الانتقالية التى تسببت فى حالة من الانسداد السياسي“.
وهنأ دبيبة – خلال كلمته اليوم /السبت/ نقلتها بوابة الوسط الليبية – الشعب الليبى بتحقيق أكبر إنجاز فى تاريخ بلادهم بإجراء انتخابات ديمقراطية لاختيار الحكومة، و«التى ستساهم فى إنهاء النزاع القائم فى البلاد».
وقال إن الانتخابات الدستورية التى ستعقد فى نهاية ديسمبر المقبل تعد العامل الأساسى للقضاء على التنازع والفرقة التى أنهكت ودمرت هيكل الدولة ومؤسساتها.
وتقدم بالشكر لكل من أسهم فى هذا الإنجاز وعلى رأسهم “بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا ممثلة فى ستيفانى وليامز، وأعضاء ملتقى الحوار الليبى بمختلف مساراتهم الذين شاركوا فى الجلوس على طاولة طوال الفترة الماضية”، مشيرًا إلى أنهم قدموا فى جلساتهم بمختلف المؤتمرات الأمن والاستقرار السلمى على أى بنود أخرى.
وتابع أنه يتوجه بالشكر لمن منحه الثقة بأن يصح رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة، ولمحمد يونس المنفي، رئيسًا للمجلس الرئاسى الجديد، وعضوية كل من موسى الكون، وعبدالله اللافي، لافتًا إلى أن أساس الاختيار اعتمد على الديمقراطية الحقيقية.
وأشار إلى أن الفوز بهذا المنصب يتخطى المسمى اللفظى إلى كونه يمثل لمَّ الشتات وتحقيق الوحدة الوطنية للجسد الليبى الذى لابد أن يبقى واحدًا.
وأكد أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على الرقى بالوطن ومعيشة المواطن، والتأسيس لدولة المستقبل، كما أنه سيكون مستعدًا للاستماع للجميع والعمل برفقتهم من أجل الوصول إلى الرقى المنشود للبلاد.
وشدد على أنه سيتعاون بإيجابية مع المجلس الرئاسي، ومؤسسات الدولة السيادية من أجل رفع معاناة عن كاهل المواطن وتحسين جودة الخدمات المقدمة له.
وأوضح أنه سيعمل على دعم دور المرأة ومشاركة الشباب للإسهام فى بناء الدولة من جديد ومدها بدماء شبابية جديدة تستطيع أن تحقق إنجازات غير مسبوقة، بالإضافة إلى أنه سيمنع الإقصاء والتهميش لأى شريحة من شرائح المجتمع، ونبذ خطاب الكراهية والتحريم.
وأكد أنه سيستمر فى بناء المزيد من علاقات التعاون مع دول الجوار بما يخدم المصلحة الوطنية وإعادة تطوير البلاد، داعيا جميع الدول دون استثناء لتشارك فى تحقيق الاستقرار بالمنطقة والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
وأشار رئيس الحكومة الجديد إلى أن ترشحه كان برؤية جديدة مبنية على تجاوز خلافات الماضى والرقى بمعيشة المواطن والتأسيس لدولة المستقبل، مؤكدا استعداده للعمل والاستماع للجميع من “أجل الوطن الذى يستحق هذا التعاون“.