قال الكاتب والمفكر السياسي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أن منح مصر 100 مليار دولار وخصم ديونها كانت مرتبطة بالموافقة على تهجير الفلسطينيين، مردفا: «إذا الرئيس السيسي أراد أن يتخلص من كل مشاكل مصر في ثانية بحذف ديون ومنح 100 مليار دولار مقابل تهجير الفلسطينيين، لكنه لم يفعل ذلك».
وأضاف «علي» خلال لقائه ببرنامج «كلام في السياسة»، المُذاع على قناة «إكسترا نيوز»، من تقديم الإعلامي والكاتب الصحفي أحمد الطاهري، أن مصر إذا وافقت على ذلك من شأنه تفريغ القضية الفلسطينية وتنهيها إلى الأبد، ولن يكون هناك قضية، لأن القضية عبارة عن شعب وأرض، ولكن مصر حاضنة عربية.
وأكد أن لدى مصر مشروع آخر في المنطقة ينافي ويواجه المشروع الصفوي، الذي يهدف لإشاعة الفوضى في المنطقة والاستيلاء علي دولها، لافتا أن إيران حصلت على السلاح الأمريكي لضرب العراق عن طريق إسرائيل.
ولفت إلى أن إيران هي من أدخلت القاعدة من أفغانستان ثم جعلتهم يمكثون في بيوت آمنة تابعة للحرس الثوري ثم أرسلتهم للشمال العراقي لتنظيم «التوحيد والجهاد» في 2003 بالعراق ثم الإعلان عن فرع القاعدة ببلاد الرافدين ثم ينضم مجلس مجاهدي العراق وينظم تنظيم «الدولة الإسلامية» بالعراق وبلاد الشام «داعش».
تحدث الكاتب والمفكر السياسي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، الفرق بين المشروع الصفوي الإيراني والمشروع الإسرائيلي الصهيوني، قائلا: هناك فرق بين المشروعين لكنهما يصبان في وعاء واحد، فالمشروع الإسرائيلي الصهيوني، هو أن الدولة الصهيونية من النيل حتى الفرات.
وأضاف «علي»، أن المشروع الصفوي مشروع إمبراطوري يعني عودة الإمبراطورية الفارسية من جديد، ويتطلب عودتها أن تكون الدول العربية بحوزة إيران.
وتابع رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: «لتحقيق هذا المشروع زرعت إيران أذرع في كل الدول، لكن مصر هي البلد الوحيد التي لم تستطع إيران وضع أذرع فيها، إذن، المشروع الصفوي هو الاستيلاء على كل ما كانت فيه قدم للإمبراطورية الفارسية عن طريق استغلال نقطة الشيعة».
قال الكاتب والمفكر السياسي الدكتور عبد الرحيم علي رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن بنيامين نتنياهو يعتبر حركة حماس مثل «هتلر» أو «نازيين جدد»، لافتا أن توجيه إسرائيل ضربة لإيران مسألة وقت، مردفا: «ستكون الضربة إما الليلة أو غدا صباحا، لن يمر هذا الأسبوع على الإطلاق إلا بحدوثها».
وأضاف «علي»، أن الأحداث الحالية ستنتج جيلا جديدا أشرس من الحاليين، مردفا: «المطلوب حقن سياسي ووحدة وطنية فلسطينية وبرنامج نضال وسياسي ويقاد هذا الجيل وتوجه طاقاته بشكل صحيح ستتحقق من خلال ذلك الدولة الفلسطينية».
وتابع رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس: «القضية الفلسطينية مركزية بالنسبة لمصر، ولا أحد يزايد علينا».