أكد الدكتور عبد المنعم السعيد، الخبير السياسى، أن الجماعة ولجانها الإلكترونية من أكثر التنظيمات السياسية التى تدرك دور الإعلام ومواقع السوشيال ميديا فى تداول المعلومات الخاطئة أو اللعب على مشاعر المواطنين، لاستثمار التشاؤم واستغلال توتر الظروف الصعبة الراهنة ويتم استخدامها بحرفية عالية.
وأشار إلى أن هناك محاولات لتصدير حالة من التشاؤم وبث الشائعات الكاذبة، من بينها على سبيل المثال موجة غلاء الأسعار التى تحدث فى الوقت الحالى، والدولة لم تنكرها والتى تعد جزءًا من خطة الاصلاح الاقتصادى التى تسير عليها، كما أن الحكومة تعمل على اختيار التوقيت المناسب فى النطاق الضيق وفى إطار أيام إجازة العاملين، حتى تستوعب ما يحدث من تغيير مفاجىء فى الأسعار وليس فى وسط الأسبوع، ويصحب ذلك إجراءات كثيرة للحماية الاجتماعية.
ولفت إلى أن أى قرار حكومى له بعض النتائج والتوابع وهذا أمر متوقع و طبيعى لدى الجميع، ولكن اللجان الإلكترونية دائما ما تسعى لشحن المواطنين، والجماعة تستغل الظروف الراهنة والقرارات الحالية فى شحن الشارع بشائعات أكثر من أجل دعوتهم البغيضة واليائسة، كما أنها تبث مقاطع فيديو قديمة بإدعاء وجود مظاهرات حالية ،ولكن لن يستجيب أحد لأن الشعب رغم معاناة الشارع من التضخم فهو يدرك طبيعة المرحلة و ليس لديه أى استعداد للدخول فى تظاهرات أو انتفاضات جديدة من خلال الاستسلام للغضب لإدراكه أنها تعنى مزيد من سوء الأحوال.
وشدد “السعيد ” أن لا يجوز الاعتماد على “الفيس بوك وتويتر” على أنهم مرجعية وهو خطأ فاحش فى الاستدلال أو البحث عن المعلومات ، خاصة وأنه يكون مجرد تعبير عن مشاعر وقتية ليست مثبتة أو غير صادرة من جهة حكومية .