أخبار عربية و إقليميةعاجلفلسطين وإسرائيل

عدوان غزة يشعل جبهة صراع جديدة بين إيران وإسرائيل.. الحرس الثوري يتعهد بالانتقام بعد مقتل قيادى فى سوريا.. خبراء يحذرون من اتساع دائرة التصعيد.. ويؤكدون: أهداف أمريكا وإسرائيل فى مرمى نيران “الأذرع الإيرانية”

منقطة الشرق الأوسط بأكلها علي صفيح ساخن وتمر بأزمة كبرى نتيجة العدوان الإسرائيلي علي غزة الذي دخل يومه لـ82 يوما من دمار شامل وسقط بسببه 21 ألف شهيد فلسطيني و55 ألف مصاب وجريح، واليوم طرأت مستجدات تهدد باتساع الصراع داخل المنطقة بأكلمها.
ودخلت إيران علي الخط مباشرة بسلسلة من التصريحات النارية توعدت خلالها بالثأر لمقل أحد قادة الحرس الثوري فى سوريا جراء ضربة جوية إسرائيلية، فيما قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف إن عمليات طوفان الأقصى هي واحدة من أعمال الثأر التي نفذها محور المقاومة، وهو ما ينذر بتصعيد جديد فى الشرق الأوسط.
ورصد محمد حامد، مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاسترايجية بالقاهرة، 3 سيناريوهات محتملة لمستقبل المنطقة فى الأسابيع القليلة المقبلة، مشيراً فى تصريحات لـ”اليوم السابع” إلى أن السناريو الأول يكمن فى احتمالات أن تقدم إيران على الدفع بحزب الله للانخراط في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل أكبر بهدف للانتقام لمقتل رضا موسوي، والسناريو الثاني توسيع الحوثيون لنطاق هجماتهم ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية فى البحر الأحمر، وكذلك في تأجيج التصعيد فى العراق من قبل الميليشيات مدعومة من إيران.
أما السيناريو الثالث فهو توسيع نطاق الحرب عبر استخدام الجولان والأراضي السورية أو التحرش بالسفن الأمريكية والبريطانية في مياه الخليج ومضيق هرمز”.
وأوضح “حامد” أن الصراع الإيراني الإسرائيلي بدأ منذ اندلاع الثورة الإيرانية في إيران عام 1979 وتسليم إيران السفارة الإسرائيلية إلى ياسر عرفات زعيم حركة فتح انذاك ثم اختلفت إسرائيل مع إيران عندما بدأت إيران تصدير الثورة خارج حدود إيران عبر تأسيس حزب الله اللبناني في الثمانينيات.
وأضاف: “تم استهدفت اليهود في الارجنتين وفي أكثر من دولة في التسعينيات من القرن الماضي ومع تطور البرنامج النووي الإيراني أصبحت إسرائيل توجه ضربات مباشرة لإيران عبر اغتيال علماء إيرانيين يعملون بالبرنامج النووي الإيراني او استهداف مباشر للمنشآت الإيرانية عبر عمليات استخباراتية دقيقة وتجنيد عدد من المسؤولين الإيرانيين”.
وأوضح أنه بشأن التصريحات الأخيرة للحرس الثوري تأتي عكس المواقف الإيرانية الأولية والتي نفت فيها ضلوعها في قرار حماس في شن هجمات ضد إسرائيل في 7 أكتوبر”.
وأوضح أن تصريحات الحرس الثوري الأخيرة تدل عن حجم الغضب المتصاعد من قبل إيران ضد إسرائيل عقب اغتيال الرجل الثاني ومساعد قاسم سليماني؛ وقبل هذا الاغتيال ظلت إيران تقول أنها غير متورطة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الرغم من تحرك كافة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن بضرب أهداف أمريكية وكان آخرها موقف الحوثيين بتعطيل الملاحة البحرية قي البحر الأحمر وتتهمها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أن إيران هي التي تعطي معلومات استخباراتية للحوثيين لضرب السفن القادمة لإسرائيل.
بدوره أوضح محمد مصطفى الباحث في الشأن الإيراني أن ما بين إسرائيل وإيران هو التنافس إقليمي تستثمره الولايات المتحدة من الباطن بخلاف ما يظهر على السطح لخدمة مصالحها بعيدة المدى، مستبعداً أن ينتهى التصعيد بمواجهة عسكرية مباشرة بمفهومها العسكري بين طهران وتل أبيب.
زر الذهاب إلى الأعلى