البرلمان المصريالسياسة والشارع المصريعاجل

(عربية البرلمان) في أول بياناتها: إسرائيل تمارس البلطجة بالجولان

أصدرت لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب، أول بياناتها اليوم الأحد برئاسة سعد الجمال، ضد إسرائيل، وذلك عقب انتخاب هيئة مكتبها.

 

رأت هيئة المكتب أنه من الضروري التصدي لإعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو في جلسته الأسبوعية بتاريخ ١٧ أبريل الجاري، بضم هضبة الجولان السورية المحتلة، وإعلان رئيسه أنه قد حان الوقت بعد مرور ٥٠ عامًا ليعترف المجتمع الدولي بأن الجولان ستبقى إلى الأبد تحت السيادة الإسرائيلية.

 

وأشار بيان اللجنة إلى أنها تابعت هذا الحدث غير المسبوق بكل مشاعر الغضب والصدمة وإعلان المحتل الاستيطاني استيلاءه على أراضي سورية العربية.

 

وأدان البيان الصمت الدولي عما تقوم به إسرائيل من بناء المستوطنات في الجولان التي بلغت ٣٣ مستوطنة، مشيرًا إلى أن هذا التوسع الإقليمي وفرض سياسة الأمر الواقع، أمر ينذر بخطورة بالغة يجب أن تنتبه إليه سائر الدول العربية، وإنما يؤكد طبيعة المخططات الإسرائيلية إلى ضم الجولان وغيرها من الأراضي العربية المحتلة بالقوة، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والقوانين، وقرارات الأمم المتحدة التي تدين ولا تعترف بضم الأراضي المحتلة بالقوة.

 

وأشار البيان إلى أن هذه البلطجة الدولية التي تنتهجها إسرائيل لسياسة ممنهجة تحظى -متابعًا- «للأسف بدعم أمريكي واضح وفاضح، فالإدارة الأمريكية لم تكن أبدًا شريكًا محايدًا أو نزيهًا لعملية السلام».

 

وطالبت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب كل المنظمات الإقليمية وبالأخص جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، بإدانة هذه الممارسات الإسرائيلية وتعلن صراحة عدم الاعتراف لإسرائيل بضم هذه الأراضي.

 

وأكد البيان أن إسرائيل مستمرة في نهج سياسة المماطلة والتسويف، وعدم الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عام ١٩٦٧، وتساءل بيان اللجنة أين أمين عام الأمم المتحدة وأين مجلس الأمن وأين الاتحاد الأوروبي وبرلمانه وأين المنظمات الدولية التي تنادي ليلاً ونهارًا باحترام حقوق الإنسان؟ بل ويبيحون لأنفسهم التدخل في الشئون الداخلية للدول.

 

وطالبت اللجنة باجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لمطالبة مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة للتأكيد على هوية الجولان السورية وعدم الاعتراف بأي قرارات إسرائيلية من شأنها الاستيلاء على الجولان وضمها، والضغط على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل، بضرورة الوقوف ضد تلك السياسة الاستيطانية وضم الأراضي بالقوة للتوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط.

 

واختتم البيان: “إن احتلال الأوطان انتهاك لأعراض الشعوب التي لن تهدأ ولن تهنأ حتى تعود الحقوق المشروعة لأصحابها وتسترد الأراضي السلبية وتعود لأهلها”.

زر الذهاب إلى الأعلى