اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم، الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وأفاد شهود لوسائل إعلام فلسطينية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته.
وتشهد القدس القديمة وبوابتها إجراءات أمنية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للسكان والمصلين في الأقصى، إضافة إلى جملة استفزازات ضد الشبان.
ويتعرض المقدسيون وبالتوازي مع جرائم الاحتلال لاستفزازات يومية من المستوطنين الذين ينظمون المسيرات، والتجمعات، عدا عن الاقتحامات اليومية الأقصى.
وتواصل طواقم الاحتلال الإسرائيلي، أعمال التهويد بالمقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم التاسع على التوالي.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة لـوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن طواقم بلدية الاحتلال واصلت اليوم أعمال التهويد والتخريب في المقبرة، لإقامة حديقة عامة، وجرفت محيط مدخلها.
وكانت طواقم الاحتلال الاسرائيلى قد نصبت قبل يومين مجموعة جديدة من كاميرات المراقبة وكشافات الاضاءة داخل المقبرة.
وحذر أبو زهرة من استمرار اعتداءات وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمقبرة، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني وشواهد تاريخية، منوها إلى أن سلطات الاحتلال قد أحكمت قبضتها على المقبرة، بعدما عملت على مدار أسبوع على تشييد سور يفصل بين صرح الشهداء والمقبرة اليوسفية، وبوابة على مدخلها، وصبت كميات من الباطون على الجهة الغربية منها، وواصلت منع الوصول إلى المقبرة.
وأكد أبو زهرة أن بلدية الاحتلال استحوذت على المقبرة، وسيطرت عليها بالكامل، مشيرا الى أن المقبرة تم تغطيتها بالكامل بالتراب، وهي تسعى بذلك الى طمس المعالم التاريخية بالمقبرة.